طرق مبتكرة لإنقاذ القطب الشمالي لصالح البشرية

Oct 09, 2024

قد لا يعرف كثيرون أهمية القطب الشمالي بالنسبة لكوكب الأرض، إذ أنه يُعد مخزونا طبيعيا ضخما للكربون، ويُشكل تراجع الجليد فيه خطرا على البشرية.

وبحسب الخبراء، فإن ذوبان الجليد في القطب الشمالي سيؤدي إلى إطلاق الغازات الدفيئة، ما يتسبّب في تسريع ظاهرة الاحتباس الحراري، التي تقترن بتداعيات كارثية مثل زيادة حدّة وشدّة الفيضانات وموجات الجفاف، وغيرها من ظواهر الطقس المتطرفة.

وفي محاولة لإنقاذ القطب الشمالي، نشرت مجلة نيو ساينتست تقريرا كشفت فيه عن طرق جديدة لإعادة تجميد الجليد في هذه البقعة الهامة من كوكب الأرض.

وفي تقريرها، قالت المجلة إن الجليد في القطب الشمالي يتشكل خلال فصل الشتاء ويتقلص في الصيف، مضيفة أن هذا الجليد يُعد عنصرا هاما في منظومة الحفاظ على برودة الأرض وإبطاء وتيرة الاحترار العالمي.

وأشار التقرير إلى أن الجليد البحري في القطب الشمالي يتقلّص بسبب تفاقم ظاهرة تغير المناخ، مع توقعات متشائمة بشأن احتمالية اختفائه، ما يُنذر بتداعيات كارثية على البشرية.

ووفقا للتقرير، فإن الجليد في القطب الشمالي يعمل كمرآة لامعة تعكس الحرارة بعيدا عن سطح الأرض، الأمر الذي يُحافظ على برودة الكوكب، وفي حال ذوبان الجليد فإن معدل انعكاس الحرارة يقل، ما يزيد من درجات الحرارة.

كما حذّر التقرير من أن المخاطر لن تقتصر على ذلك، بل سيؤدي أيضا إلى ارتفاع مستوى المياه في المحيطات، ما سينجم عنه زيادة وتيرة الفيضانات وغرق المدن الساحلية.

وبالاستعانة بصور الأقمار الصناعية، رصد الباحثون تزايد ذوبان الجليد في القطب الشمالي خلال الصيف وقلة تكوينه في الشتاء على مدى العقود الماضية.

وبحسب التقرير، فإن شركة ناشئة قدّمت حلولا مبتكرة لإنقاذ القطب الشمالي، مشيرا إلى أن شركة ”Real Ice“ اختبرت إمكانية حفر ثقوب في الجليد ثم ضخ مياه البحر فوق المحيط المتجمد لزيادة سماكة الجليد، ما يؤدي إلى زيادة معدل انتشاره.

وأضاف أن الشركة استعانت بطائرة مسيرة تحت الماء يمكنها أن تبحر داخل القطب الشمالي من أجل حفر ثقوب في الجليد لضخ مياه البحر وإنشاء طبقات جديدة من الجليد.

وخلصت المجلة إلى أن الهدف يرمي إلى الخروج بمنظومة لحماية النظام البيئي الحيوي في القطب الشمالي. ورغم ذلك، فقد حذّر باحثون من أن ضخ مياه البحار والمحيطات في الجليد البحري على نطاق كبير يمكن أن يُغير منظومة المحيطات والبحار.

المصدر: مجلة نيو ساينتست