السعودية تتحرك من أجل الهيدروجين الأخضر بـ10 مليارات دولار

Oct 08, 2024

أفادت وكالة بلومبرغ، نقلا عن مصادر مطلعة، أن صندوق الثروة السعودي أنشأ شركة جديدة لإنتاج الطاقة الهيدروجينية الخضراء.

وقالت المصادر إن صندوق الاستثمارات العامة يتوقع أن تصل الاستثمارات إلى 10 مليارات دولار على الأقل، وربما تزيد في السنوات المقبلة بحسب الطلب على الهيدروجين الأخضر، مشيرة إلى أن بعض الاستثمارات ستتم مع شركة أرامكو السعودية.

وبحسب الوكالة، التي وصفت الخطوة بـ”الرهان السعودي بمليارات عدّة على الهيدروجين“، أن الشركة قد يتم الإعلان عنها رسميا في وقت لاحق من هذا الشهر.

وتهدف السعودية أن تصبح واحدة من أكبر منتجي الهيدروجين في العالم، وهو وقود يحترق دون إطلاق الكربون، مُتطلعة إلى تقليل اعتمادها على مبيعات النفط.

وبخلاف الهيدروجين الذي يتم إنتاجه من الوقود الأحفوري الملوّث ولا يزال مستخدما على نطاق واسع، يتم إنتاج الهيدروجين الأخضر من المياه باستخدام الطاقات المتجددة، على غرار طاقة الرياح والطاقة الشمسية والطاقة الكهرومائية.

إلا أن هذا الوقود النظيف، الذي يمثل حاليا أقل من 1% من مجمل إنتاج الهيدروجين، ليس مروَّجا بعد تجاريا، ويحتاج إلى زيادة هائلة في مصادر الطاقة المتجددة، وهي عملية قد تستغرق سنوات.

وفي حين أن الوقود الأحفوري يُنتج الغازات الدفيئة، فإن الهيدروجين الأخضر لا ينبعث منه سوى بخار المياه، ويتم الترويج لاستخدامه في القطاعات الأكثر تلويثا، مثل النقل والشحن وصناعة الصلب.

وتضع دول الخليج حاليا الهيدروجين الأخضر نصب عينيها، في إطار رغبتها المعلنة في جعل اقتصاداتها صديقة للبيئة، حيث تستثمر السعودية والإمارات وسلطنة عُمان كثيرا في هذا الوقود، في وقت تبحث فيه عن مصادر عائدات بديلة عن النفط والغاز.

وبفضل رأس مالها الاستثماري الكبير، تقوم السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، ببناء أكبر محطة لإنتاج للهيدروجين الأخضر في العالم بمدينة نيوم المستقبلية، شمال غربي البلاد.

وستضم المحطة، التي بلغت تكلفتها 8.4 مليار دولار، طاقة الرياح والطاقة الشمسية لإنتاج ما يصل إلى 600 طن من الهيدروجين الأخضر يوميا، بحلول أواخر عام 2026، بحسب السلطات السعودية.

المصدر: بلومبرغ