هل فكّرت يوما في أن اللحوم متهمة في تدمير البيئة وحدوث الاحتباس الحراري والبصمة الكربونية؟، وذلك نظرا لآثار انبعاث الغازات المضرّة بالبيئة من تربية الماشية، بالإضافة إلى تأثير معالجة الأغذية ونقلها.

وبحسب بريتا كلاين، المهندسة الزراعية بمكتب الزراعة والطعام الاتحادي في ألمانيا، فإنه ”بناء على حساباتنا، يأتي رُبع الانبعاثات الكربونية من المزرعة إلى شوكة الطعام“، ولكن لا يتعين على الأشخاص أن يتوقفوا عن تناول اللحوم، بل يتناولوها باعتدال.

من جانبها، أوضحت ميلاني ميتشل، خبيرة التغذية، أن الأمر لا يتعلق بالامتناع عن تناول اللحوم، ولكن يتعلق بالحدّ من استهلاكها وتناولها باعتدال، إذ أن اتباع نظام غذائي نباتي لا يعني أن يصبح الإنسان نباتيا مطلقا، ولكن عليه زيادة حصّة الخضروات في نظامه الغذائي.

وإذا قُمنا جميعا بخفض استهلاكنا للحوم بواقع النصف، فإننا سنقوم بأمر جيد تجاه المناخ، إذ يمكن خفض الانبعاثات بنسبة 27% من خلال نظام غذائي مرن ”نصف نباتي“، و47% من خلال اتباع نظام غذائي كامل، بحسب ميتشل.

ويُوصي خبراء التغذية بتعويض البروتين الناقص بسبب التقليل من تناول اللحوم من خلال تناول البقوليات والمكسّرات، وكذلك استخدام المشروم بدلا من اللحم المفروم لطبخ كرات اللحم.

بدورها، تُدافع المدونة ومؤلفة كتب الطبخ، فيرينا هيرش، الخبيرة في الأنظمة الغذائية المستدامة، عن إدراج المزيد من الخضروات في الطعام، قائلة إن المخاوف تتمثل في مخلّفات الطعام، إذ أنه يتوجّب علينا عند التسوق التفكير في ما إذا كان يمكن للشخص أن يتناوله بأكمله.