بناء أول نموذج لسفينة تعمل بالأمونيا الخضراء

Sep 29, 2024

أعلنت أيموجي، إحدى الشركات التي تُقدم حلول تحويل الأمونيا إلى طاقة فعّالة، أن أول سفينة بحرية في العالم تعمل بالأمونيا وخالية من الكربون قد أكملت رحلتها الأولى بنجاح.

وانطلقت السفينة أن.أتش 3 كاركين، وهي قاطرة بحرية تم بناؤها في الأصل عام 1957، وتم تزويدها بنظام تحويل الأمونيا إلى طاقة كهربائية، على أحد روافد نهر هدسون، من المنبع من مدينة نيويورك.

ويُشكل هذا الإجراء التجريبي خطوة مهمة نحو الحدّ من انبعاثات الكربون العالمية وتمكين الصناعة البحرية من تحقيق هدف المنظمة البحرية الدولية المتمثل في التوصّل إلى صافي انبعاثات كربونية صفرية بحلول عام 2050.

وصرّح سينغيون ووه، الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك لشركة أيموجي، قائلا ”تبدو هذه الأهداف أمرا شاقا، ولكنها ضرورية، ونجاحنا في تقديم أول سفينة خالية من الكربون تعمل بالأمونيا في العالم يُؤكد أن هذه الأهداف قابلة للتحقيق“.

وأضاف ووه أن ”بإطلاق هذه السفينة في البحر حاملة تقنيتنا لأول مرة، اكتسبنا معرفة قيّمة من شأنها أن تساعدنا على الانتقال سريعا إلى التسويق التجاري والتطبيقات العملية“.

وتابع أن ”فرصة نزع الكربون من الصناعة البحرية أصبحت قريبة المنال، وبالنسبة لشركة أيموجي، فهذه مجرّد بداية“.

ويُشكل إطلاق السفينة بنجاح أكبر وأهم تطبيق لتكنولوجيا أيموجي حتى الآن، بعد العروض التجريبية الناجحة لابتكارات أخرى كطائرة بدون طيار، وجرّار زراعي تجاري، وشاحنة نصف مقطورة.

وستُطبق الشركة، ومقرها في بروكلين بنيويورك، المعرفة التي اكتسبتها من هذا العرض التجريبي التوضيحي في التطبيقات الواقعية لتقنياتها المتطورة، بما في ذلك مشاريع التحديث والتصميمات الجديدة.

ويعمل نظام تحويل الأمونيا إلى طاقة كهربائية، الحاصل على براءة اختراع من أيموجي، على تقسيم أو تكسير الأمونيا السائلة إلى عناصرها الأساسية من الهيدروجين والنيتروجين، ثم يتم توجيه الهيدروجين إلى خلية الوقود، ما يؤدي إلى توليد مستويات طاقة عالية الأداء.

وتُقدم هذه التقنية حلّا مستداما للطاقة النظيفة، وهي مصممة خصيصا للقطاعات التي يصعب فيها خفض انبعاثات الغازات المسبّبة للاحتباس الحراري مثل الشحن البحري، بالإضافة إلى تطبيقات توليد الطاقة الثابتة.

وخلال هذا العرض التجريبي، تم تزويد السفينة بوقود الأمونيا الخضراء، والذي تم إنتاجه بالكامل باستخدام الطاقة المتجددة، ما أدّى إلى تقليل حجم انبعاثاتها الكربونية بشكل كبير.

يُذكر أن صناعات الشحن العالمية تُنتج ما يقرب من مليار طن من الغازات المسبّبة للاحتباس الحراري سنويا، أي ما يعادل انبعاثات دول من مجموعة السبع مثل ألمانيا واليابان.

المصدر: وكالات