ذوبان الجليد في جبال الألب يُعيد ترسيم الحدود بين سويسرا وإيطاليا

Sep 29, 2024

أجرت سويسرا وإيطاليا تعديلا على حدودهما الجبلية تحت قمة ماترهورن جرّاء تأثير تغير المناخ في جبال الألب، الذي تسبّب في ذوبان الأنهار الجليدية.

وقالت الحكومة السويسرية إن ”أجزاء كبيرة من الحدود تُحدد بواسطة أحواض تصريف المياه أو الخطوط التي ترسمها قمم الأنهار الجليدية أو الثلوج الدائمة“، مضيفة أن ”هذه التكوينات آخذة في التغير جرّاء ذوبان الأنهار الجليدية“.

وتُعد أوروبا القارة الأسرع ارتفاعا في درجات الحرارة حول العالم، إذ تظهر التأثيرات بصورة أكثر وضوحا في مناطق مثل جبال الألب، التي فقدت 10% من حجمها الجليدي المتبقي خلال العامين الماضيين فقط، وفقا لمرصد كوبرنيكوس، التابع للاتحاد الأوروبي.

ويُتوقع أن تفقد الأنهار الجليدية في جبال الألب نصف جليدها بحلول 2050، بحسب دراسة نشرتها مجلة اتحاد علوم الأرض الأوروبي. ومع انكماش الأنهار الجليدية، تتغير المسارات الجبلية المألوفة، وفي أسوأ السيناريوهات من الممكن أن ينهار الجليد فجأة.

وفي يوليو 2022، وبعد يوم واحد من تسجيل درجات حرارة مضاعفة على قمة مارمولادا في منطقة دولوميت الإيطالية، انشق جزء من الجليد عن نهر الجبل الجليدي، ما أودى بحياة 11 متسلقا للجبال.

وتشمل المنطقة المتأثرة بتغييرات الحدود منتجع التزلج الشهير في زيرمات، حيث يمكن للمتنزهين والمتزلجين الانتقال بحرية بين سويسرا ووادي فالتورننش الإيطالي.

واتفقت الدولتان على تعديل الحدود في مناطق، مثل تيستا غريجيا وبلاتو روزا وريفوجيو كاريل وغوبا دي رولين، بناء على مصالحهما الاقتصادية.

ووافقت سويسرا على معاهدة تعديل الحدود، بينما لا تزال إيطاليا بحاجة إلى التوقيع الرسمي على التعديلات.

يُشار إلى أن منتجع زيرمات حول قمة ماترهورن يستقطب مئات الآلاف من السياح كل موسم، حيث أمضى الزوار في المنتجع 2.7 مليون ليلة السنة الماضية، أكثر من نصفهم كان من خارج سويسرا.

المصدر: بلومبرغ