أفادت دراسة جديدة، قام بها باحثون من الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا، أن حرارة الأرض كانت أكثر سخونة مما هي عليه الآن قبل 485 مليون سنة الماضية.

ووفقا للدراسة، التي نُشرت في مجلة ساينس، فقد شكّلت الفترات الدافئة التي يتراوح متوسط ​​درجات الحرارة فيها بين 25 و36 درجة مئوية حوالي 41%، فيما شكّلت الفترات الأكثر برودة بين 11 و22 درجة مئوية أقل من 33%.

وأوضحت جيسيكا تيرني، المعدة المشاركة في الدراسة، أن ثاني أكسيد الكربون الموجود في الغلاف الجوي كان له تأثير كبير على درجات الحرارة طوال تاريخ الأرض، قائلة ”إذا كان مستوى ثاني أكسيد الكربون منخفضا، فهذا يعني أن الجو بارد، وإذا كان مرتفعا فهو دافئ“.

وتعود عملية إعادة بناء المناخ إلى بداية العصر الكامبري، وهي الفترة التي توسّعت فيها أشكال الحياة على الكوكب سريعا. ووفقا للباحثين، فإن أحدث فترة حرارة حدثت منذ حوالي 56 مليون سنة، حيث نمت أشجار النخيل وعاشت التماسيح في الدائرة القطبية الشمالية.

وتُظهر نتائج الدراسة أن ارتفاع درجة حرارة الأرض حاليا يحدث بشكل أسرع من أي وقت مضى خلال الـ485 مليون سنة الماضية بسبب تغير المناخ، محذّرة من خطورة الانتقال السريع لمناخ أكثر سخونة على البشرية والأنواع الأخرى.