تأثير تغير المناخ على الصداع النصفي

Sep 23, 2024

يزداد الصداع النصفي تفاقما على مستوى العالم بسبب تغير المناخ، حيث أظهرت الدراسات الحديثة أن ارتفاع درجات الحرارة وزيادة الأحداث الجوية القاسية والتلوّث يزيد من نوبات الصداع النصفي، والذي يُصنف على أنه حالة عصبية شائعة تُؤثر على ملايين الأشخاص حول العالم.

ويرتبط الصداع النصفي بالعوامل البيئية، مثل تقلبات الطقس، كما يُعد التوتر والهرمونات وتغيرات الضغط الجوي من بين المحفّزات الأكثر شيوعا.

وقال فينسنت مارتن، مدير مركز آلام الرأس والوجه في جامعة سينسيناتي، ورئيس المؤسسة الوطنية الأمريكية للصداع، ”غالبا ما يقول المرضى إنهم يستطيعون توقع الطقس السيئ، إذ تتفاقم نوباتهم مع انخفاض الضغط الجوي“.

ويُؤدي ارتفاع درجات الحرارة العالمية وزيادة تواتر الأحداث الجوية القاسية إلى زيادة انتشار وشدّة الصداع النصفي، إذ أن لتغير المناخ تأثير كبير على حدوث نوبات الصداع النصفي، بحسب مارتن.

ووجدت الدراسات أن مع كل زيادة بمقدار 5.56 درجات مئوية في درجات الحرارة، تزداد احتمالية حدوث نوبة الصداع النصفي بنسبة 6%.

كما أن الحرارة قد تكون محفّزا للصداع النصفي بسبب فقدان الماء والإلكتروليتات من خلال التعرّق، بينما يعمل ضوء الشمس الساطع كمحفز ضوئي، وهو ما يؤكد نتائج دراسات سابقة، حيث لاحظت زيادة في زيارات قسم الطوارئ بسبب الصداع النصفي مع ارتفاع درجات الحرارة وانخفاض الرطوبة.

وربطت الدراسات في مناطق متعددة من العالم بين التلوّث البيئي الناتج عن حرائق الغابات وزيادة معدلات الإصابة بالصداع النصفي، وذلك من خلال زيادة عدد حالات الطوارئ التي تطلب المساعدة خلال حدوث حرائق الغابات، كما أن للبرق والفيضانات العارمة التأثير ذاته على المرضى.

وتكمن خطورة الصداع النصفي بتأثيراته السلبية على حياة الأفراد، كانخفاض الإنتاجية في العمل، والتأثير على الحياة الاجتماعية والقدرة الجسدية، وحتى الاضطرابات النفسية.

المصدر: وكالات