أكّد تقرير لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) أن نحو 282 مليون شخص حول العالم يعانون من الجوع الحادّ، في أزمة يُتوقع أن تتفاقم مع بداية ظاهرة النينو المناخية، مدعومة بتأثيرات سلبية طويلة المدى على النظم الزراعية جرّاء تغير المناخ.

ووفقا للتقرير، فإن هناك احتمالا بنسبة 71% أن تبدأ ظاهرة النينو بين سبتمبر ونوفمبر 2024، ويُتوقع أن تستمر آثارها حتى مارس المقبل، إذ أن تغير المناخ يُسبب زيادة في تواتر وشدّة الأحداث المتطرفة المرتبطة بظاهرة النينو المناخية.

وأكّد المسؤولون الأمميون، في تقرير منظمة الفاو، أن سلسلة الفيضانات والأعاصير التي تحدث في إفريقيا وآسيا وأوروبا هي تذكير واضح بمدى عالمية أزمة المناخ، محذّرين من أن النظم الغذائية الزراعية، التي تُعتبر شديدة الحساسية لتغير المناخ، قد تُواجه تأثيرات طويلة المدى مثل تدهور التربة وقلّة الموارد المائية.

وأضافوا أن ”مواسم الزراعة المضطربة، وانخفاض الإنتاجية، والخسائر الحيوانية ستجعل من الصعب على المزارعين الحفاظ على الإنتاج، وهذا يدفع الملايين من الناس إلى مزيد من الجوع“.

وأردفوا قائلين ”لا يمكننا أن نسمح باستمرار هذه المعضلة، ولا نستطيع أن ننتظر أكثر، حان الوقت لإدارة أزمة المناخ بصورة مختلفة“.