شعاب خليج العقبة المرجانية تصمد أمام تغير المناخ

Sep 16, 2024

في الوقت الذي تتلاشى فيه الشعاب المرجانية في معظم البحار والمحيطات بسبب تغير المناخ، كشفت دراسة جديدة عن قدرة الشعاب المرجانية في خليج العقبة على تحمل ارتفاع درجات الحرارة بشكل استثنائي.

ووفقا للدراسة، التي قام بها فريق بحثي من المعهد الفيدرالي السويسري للتكنولوجيا في لوزان، فإن الشعاب المرجانية في البحر الأحمر وخليج العقبة استثنائية وفريدة من نوعها على مستوى العالم، ما يجعلها مؤهلة لدراسة المزيد حول أسرار الشعاب المرجانية.

وقال أندرس ميبوم، مدير مركز البحر الأحمر في المعهد الفيدرالي السويسري للتكنولوجيا، إن الشعاب المرجانية في الجزء الشمالي من البحر الأحمر، خاصة في خليج مدينة العقبة الأردنية، تتمتع بمرونة حرارية غير مسبوقة.

وأرجع ميبوم هذه المرونة إلى قدرة الشعاب المرجانية على التكيّف مع التغيرات البيئية على مرّ آلاف السنين، حيث انتقلت من المناطق الجنوبية الأكثر دفئا إلى المناطق الشمالية الأكثر برودة.

ولأول مرة، استخدم مشروع مركز أبحاث الشعاب المرجانية في البحر الأحمر أحدث التقنيات في التحليل الجيني ورسم الخرائط ثلاثية الأبعاد لدراسة هذه الظاهرة الفريدة.

وأوضح ميبوم أن هذه الدراسة تفتح آفاقا جديدة للتعاون الإقليمي في مجال حماية البيئة، مشيرا إلى أنها ستساهم في تطوير استراتيجيات لحماية الشعاب المرجانية في المنطقة من تداعيات أزمة المناخ.

وتعتبر الشعاب المرجانية في خليج العقبة من الأجمل والأندر على مستوى العالم، إذ يحتوي خليج العقبة على 115 فصيلة من الشعب المرجانية الرخوة، و120 من الشعب المرجانية الصلبة، و1000 فصيلة من الأسماك.

ومنذ عام 2009، فإن هناك انخفاض في الشعاب المرجانية بنسبة 14% في جميع أنحاء العالم، وفقا لتقرير صدر مؤخرا عن الشبكة العالمية لرصد الشعاب المرجانية. كما يُظهر التقرير أن تهديدات الصيد الجائر زادت بنسبة 80% في الفترة من 2000 إلى 2010، ما يفاقم التداعيات التي تواجه الشعاب المرجانية في جميع أنحاء العالم.

المصدر: صحيفة الرأي الأردنية