ثلاثة أرباع سكان العالم معرضون لخطر التطرف المناخي

Sep 14, 2024

حذّرت دراسة جديدة من أن هطول الأمطار الغزيرة وارتفاع درجات الحرارة قد يصبحان أكثر شيوعا في العقدين المقبلين بسبب تغير المناخ.

وأظهرت الدراسة، التي قادها علماء من المركز الدولي لأبحاث المناخ (CICERO)، وبدعم من جامعة ريدينغ البريطانية، أن ما يقرب من ثلاثة أرباع سكان العالم، أي حوالي 5.6 مليار شخص، سوف يشهدون تغيرات جذرية في الظروف المناخية الدراماتيكية ما لم تنخفض انبعاثات الكربون.

وبحسب الدراسة، التي نُشرت في دورية نيتشر جيوساينس، وجد الخبراء أنه من المتوقع أن تشهد منطقة واسعة، تشمل إسبانيا وإيطاليا والمغرب وبيرو والهند وباكستان والمملكة العربية السعودية، زيادات ”واضحة وسريعة“ في درجات الحرارة وهطول الأمطار الغزيرة.

وقام الباحثون بدمج أربع عمليات محاكاة مناخية كبيرة لتحديد مقدار ذروة هطول الأمطار ودرجة الحرارة التي قد تتغير خلال العقدين المقبلين، ووفقا للسيناريو الأكثر تفاؤلا، فإن أكثر من 1.5 مليار شخص حول العالم سيتأثّرون بارتفاع درجات الحرارة والفيضانات المفاجئة وغيرها.

وقال كارلي إيلز، المعد الرئيسي للدراسة، ”نحن نُركز على التغيرات الإقليمية بسبب أهميتها المتزايدة لتجربة الناس والنظم البيئية مقارنة بالمتوسط العالمي، ونُحدد المناطق التي من المتوقع أن تشهد تغيرات كبيرة في المعدلات“.

وفي ظلّ سيناريو ارتفاع انبعاثات الغازات الدفيئة، ستخضع مساحات كبيرة لتغيرات شديدة، إذ من المتوقع أن تشهد مناطق مثل البحر المتوسط وشمال غرب أميركا وجنوبها وشرق آسيا ”معدلات تغير غير مسبوقة لمدة عقدين أو أكثر“، بحسب الدراسة.

كما يُشير الباحثون إلى أن الوقت قد نفد غالبا للتراجع عن بعض عواقب تغير المناخ الذي يُسببه الإنسان، محذّرين من أن قدرة المجتمعات والأنظمة البيئية على تحمّل التطرف المناخي محدودة للغاية.

وبسبب التقلّبات الدورية في المناخ والأنماط الموسمية، مثل ظاهرة النينيو، تتغير درجات الحرارة القصوى وهطول الأمطار بمرور الوقت، وعندما يتجاوز معدل التغير مستوى معينا فإنه يمكن أن يتجاوز قدرة البشرية على التكيّف معه، كما أن استمرار سخونة العالم وارتفاع رطوبته سيزيد من احتمال وقوع أحداث مناخية متطرفة.

المصدر: دورية نيتشر جيوساينس