المدن معرضة بشكل أكبر لخطر الفيضانات من المناطق الريفية

Sep 11, 2024

غالبا ما تحصل المدن على المزيد من الأمطار وتتعرّض لهطول أمطار غزيرة أكثر مقارنة بالمناطق المحيطة بها، وهي ظاهرة تزيد من عوامل الخطر الأخرى للفيضانات الحضرية.

ومن بين أكثر من 1000 مدينة حول العالم، تلقّت 63% منها هطول أمطار سنوية أكثر في المتوسط من المناطق الريفية المحيطة، وفقا لتحليل بيانات الأقمار الصناعية على مدى عقدين من الزمن، نُشر في وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم. كما شهدت العديد من المدن هطول أمطار غزيرة أكثر تواترا وشدّة.

وتُعد المناطق الحضرية معرضة بالفعل للفيضانات بسبب عوامل تشمل الأسطح غير المنفذة، مثل الطرق ومواقف السيارات وأنظمة الصرف غير الكافية. وعلاوة على ذلك، يُؤدي تغير المناخ إلى تأجيج أحداث هطول الأمطار الغزيرة.

من جانبه، قال ديف نيوجي، أستاذ علوم الأرض والكواكب في جامعة تكساس في أوستن، إن التحضر يُشكل الطقس بطرق متعددة، إذ تميل المدن إلى أن تكون أكثر حرارة من المناطق الريفية، وهي ظاهرة تُسمى تأثير ”جزيرة الحرارة الحضرية“، وعندما يرتفع الهواء الدافئ، فإنه يخلق تيارات هوائية صاعدة يمكن أن تُؤدي إلى زيادة تكوين السّحب وهطول الأمطار.

ويمكن للمناظر الحضرية غير المستوية للمباني الشاهقة والبنية التحتية الصلبة أن تُبطئ تدفق الهواء المحلي أو تُطيل أمد الأمطار، كما أن الهواء فوق المدن يحتوي على تركيز أعلى من الهباء الجوي، ما يعني وجود المزيد من الجزيئات الصغيرة في الغلاف الجوي لتَجمع المياه حولها في قطرات المطر وتغذية تكوين السّحب.

كما يمكن أن تكون آثار ”الجزر الرطبة الحضرية“ شديدة، إذ شهدت المنطقة الحضرية لمدينة ”هو تشي منه“ في فيتنام 274 مليمترا من الأمطار السنوية الإضافية في المتوسط مقارنة بأطرافها الريفية، وحصلت قوانغتشو وشنتشن في الصين على 186 مليمترا إضافيا، وهيوستن الأميركية على 124 مليمترا إضافيا.

وقال ويليام سوليكي، أستاذ الجغرافيا والعلوم البيئية في كلية هانتر، إن هناك وعيا متزايدا بالآثار الأخرى للتحضر على المناخات المحلية، والبيانات الجديدة مهمة في فهم التأثير على هطول الأمطار.

المصدر: بلومبرغ