شركة نفط توقعت منذ 47 عاما التأثيرات المناخية لحرق منتجاتها

Sep 10, 2024

حذّرت شركة ماراثون بتروليوم الأميركية للنفط، في مقال بمجلتها ماراثون وورلد يعود تاريخه إلى عام 1977، من احتمال وقوع كوارث اقتصادية واجتماعية جرّاء أزمة المناخ.

وأوضحت الشركة، في مقالها قبل 47 عاما، أن ارتفاع درجات الحرارة العالمية المرتبط بالتوسّع الصناعي سوف يتسبّب بمجاعة واسعة النطاق وكوارث اقتصادية واجتماعية أخرى، متوقّعة مستقبلا مناخيا أكثر تقلّبا، يجلب معه الجفاف الشديد.

وتُعد شركة ماراثون بتروليوم واحدة من بين العديد من شركات النفط والغاز، بما في ذلك إكسون وشل وبي بي، التي رفعت مدينة هونولولو دعوى قضائية ضدها حاليا بتهمة الانخراط في جهد منسّق بينها لإخفاء وإنكار معرفتها المسبقة بالتأثيرات المناخية الكارثية الناجمة عن حرق منتجاتها.

وبحسب الدعوى القضائية، فإن شركة ماراثون كانت على علم بمخاطر ارتفاع درجة حرارة العالم قبل وقت طويل من معرفة عامة الناس بهذه المخاطر بسبب عضويتها في معهد البترول الأميركي.

ويُظهر المقال، الذي ظهر حديثا، أن الشركة كانت تبذل جهودا بمفردها لمواكبة أحدث علوم المناخ والتهديدات التي يمكن أن يُشكلها المناخ الأكثر تقلّبا على البشرية.

وتحت عنوان ”مراقبة الطقس العالمية“، يُلخص المقال النقاش مُقتبسا عن جون ميتشل، عالم فيدرالي أميركي من الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي، تحذيره خلال سبعينيات القرن الماضي من أن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الصناعية يمكن أن تُذيب القمم الجليدية القطبية، وتُشكل تهديدات للحضارة الإنسانية.

وقال ميتشل ”لن يتحسن المناخ، بل سيزداد سوءا، وعلى المدى البعيد، سوف نضطر إلى الاستعداد لاحتمالات قلّة المحاصيل“.

واستشهدت المجلة بأبحاث، أجراها ميتشل وزملاء آخرون في مجال المناخ، تُظهر أن التوسّع الصناعي خلال القرن الماضي ربما يُؤثر على الطقس من خلال تلوّث ثاني أكسيد الكربون.

كما يُشير المقال إلى تداعيات محتملة على الشركة نتيجة لتغير المناخ. ورغم أنه من غير الواضح مدى انتشار المقال داخل الشركة، إلا أنه يذكر أسماء شخصيات بارزة في شركة ماراثون، بما في ذلك جيمس برانيجان، نائب رئيس الشركة للتخطيط المؤسسي ومساعد الرئيس، الذي أكّد أن صناعة النفط تستخدم تقنيات لتوقّع طلب المستهلكين على الوقود في ظلّ تقلّبات الطقس.

واستشهد المقال أيضا بتصريحات جورج سوسيتش، منسّق الحفر الدولي في شركة ماراثون، الذي تحدّث عن تعرّض الشركة للطقس الخطِر في البحر السلتي، قائلا ”ستزداد حساسية صناعة النفط للظروف الجوية المتوقّعة، وعلينا اتخاذ خطوات احترازية قبل أن تضرب العاصفة!“.

المصدر: مجلة ماراثون وورلد