ترسم دراسة ”تقييم المخاطر المناخية لمدينة عمّان“ صورة قاتمة لتداعيات أزمة المناخ التي ستطال عدة مناطق في العاصمة الأردنية، مثل الارتفاع المتزايد في درجات الحرارة، وتكرار موجات الفيضانات والجفاف، وانتشار الأوبئة.

وكشفت سجلات الأرصاد الجوية عن تعرّض الأردن خلال فترة الصيف لموجات حرارة شديدة وغير مسبوقة، إذ سجّل يونيو الماضي أعلى معدل لدرجات الحرارة، والتي لم تشهدها البلاد منذ أكثر من مائة عام، بحسب برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية.

وبحسب الدراسة، فإن ”من المتوقّع أن تتعرّض المناطق الوسطى في مدينة عمّان لموجات الجفاف خلال السنوات القادمة، ما يُؤثر سلبا على البنية التحتية والأنشطة الاقتصادية والقطاع الصحي والتعليم والأفراد، مع ارتفاع معدلات الفقر“.

وتُعاني مدينة عمّان من التحديات المرتبطة بالتغيرات المناخية، بما في ذلك ازدياد عدد السكّان واللاجئين، وعدم التوزان في الطلب على مصادر المياه، والضغط على البنية التحتية، فضلا عن تلوّث الهواء.

ودعت الدراسة إلى ”تعبئة التمويل اللازم للتكيّف والحدّ من مخاطر الكوارث المناخية، وتطوير أنظمة الإنذار المبكر، وإعطاء الأولوية للعمل المناخي“، مؤكّدة أهمية تعزيز الوعي العام في مواجهة التغير المناخي.

يُذكر أن الدراسة أّجريت باستخدام أدوات التحليل المكاني وفقا لتحديث خطة عمّان لتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050، في ظلّ تفاقم تداعيات التغير المناخي عالميا.