6 أماكن لن تعود كما كانت بعد موجات الحر

Sep 07, 2024

أدّى الاحتباس الحراري الناجم عن تغير المناخ إلى موجة حرّ شديدة اجتاحت مختلف مناطق العالم، ما يُرجح بشكل متزايد أن يكون عام 2024 العام الأكثر حرّا على الإطلاق.

وسجّلت بعض المناطق، التي تُعتبر الأكثر سخونة على وجه الأرض، درجات حرارة أعلى من معدلها العالي. ولا يقتصر الأمر على الأماكن الصحراوية الوعرة، مثل وادي الموت في كاليفورنيا، بل شمل العديد من المدن الحضرية، مثل فينيكس بولاية أريزونا التي قد تُصبح غير صالحة للسكن قريبا بسبب ارتفاع درجات الحرارة.

كما تراجعت مستويات المياه في بحيرة ميد بولاية نيفادا الأميركية، واجتاحت الحرائق والفيضانات والسيول غير المسبوقة مناطق أخرى حول العالم، وأثّرت هذه التغييرات على الحياة البحرية في المحيطات.

وتُعد درجات الحرارة المرتفعة وموجة الحرارة الشديدة بمثابة تذكير حادّ بمدى سرعة تأثير تغير المناخ على الأرض والبشر على حدّ سواء، كما تُسلط الضوء على مدى أهمية معالجة تغير المناخ عبر حماية واستعادة النظم البيئية الطبيعية لمنع الضرر الذي لا يمكن إصلاحه في المستقبل.

وفيما يلي 6 أماكن حول العالم تأثّرت بشدّة بموجة الحرّ خلال عام 2024، ما أدّى إلى تغييرات كبيرة ستستمر على المدى الطويل.

1- الحاجز المرجاني العظيم في أستراليا

يُعد الحاجز المرجاني العظيم في أستراليا واحدا من أجمل الكنوز الطبيعية في العالم، لكنه يواجه تهديدا بسبب موجات الحرارة الشديدة وتغير المناخ.

وفي عام 2024، سجّلت منطقة الشعاب المرجانية أعلى درجات حرارة للمياه منذ 400 عام، كما سجّلت المنطقة في يناير الماضي درجة حرارة 36.3 درجة مئوية، أي أعلى بـ3 درجات من متوسط درجة الحرارة في الصيف، ما أدّى إلى ابيضاض المرجان في العديد من مناطق الشعاب المرجانية، وتغييرات على التنوع البيولوجي والبيئة البحرية.

2- وادي الموت في كاليفورنيا

ويُعد منتزه وادي الموت في كاليفورنيا المكان الأكثر سخونة في العالم، حيث تصل درجات الحرارة المرتفعة في الصيف بشكل روتيني إلى حوالي 48 درجة مئوية.

وسجّل الوادي في يوليو الماضي أعلى درجة حرارة على الإطلاق بلغت حوالي 54 درجة مئوية، ما أدّى إلى وفاة أحد السيّاح، وإصابة عدد آخر منهم بأمراض مرتبطة بارتفاع درجات الحرارة.

3- العاصمة اليونانية أثينا

منذ يونيو الماضي، تُعاني اليونان من موجة حارّة شديدة، إذ أدّى ارتفاع درجات الحرارة إلى تأجيج حرائق الغابات القاتلة التي أثّرت على الأرواح والمحاصيل.

وأجبرت درجات الحرارة المرتفعة بشكل قياسي هذا الصيف السلطات على إغلاق المواقع الأثرية الأكثر شعبية للزيارة في اليونان لبضع ساعات لحماية السيّاح من موجة الحرّ.

وسجّلت الحرارة في أثينا 40 درجة مئوية في يونيو الماضي، ما جعل السكّان والسيّاح يبحثون عن أماكن أكثر برودة. كما اندلعت حرائق الغابات، ما أدّى إلى تدمير الغابات المجاورة للمناطق السكنية، وتعريض السكّان لمخاطر صحية متزايدة.

4- إسبانيا

وبالرغم من أن إسبانيا تُعتبر من الأماكن الحارّة في العالم، إلا أنها شهدت هذا الصيف فترات حرارة أطول وأكثر شدّة، حيث رفعت الحرارة سخونة مياه البحار، وزادت من خطر حرائق الغابات، ومستويات الجفاف.

وفي يوليو الماضي، سجّلت منطقة قرطبة أعلى درجة حرارة لها هذا العام، حيث بلغت 42.9 درجة مئوية، ما دفع الناس إلى البقاء في منازلهم.

5- ولاية كاليفورنيا

وأدّت حرائق الغابات الناجمة عن درجات الحرارة القصوى إلى تدمير واسع في ولاية كاليفورنيا الأميركية خلال العام الحالي.

وفي أغسطس المنصرم، التهم أكثر من 5000 حريق غابات أكثر من 800 ألف فدان من الأراضي في كاليفورنيا، وتسبّبت الحرائق في مقتل شخص واحد وتدمير أكثر من ألف مبنى في الولاية. كما تجاوز عدد حرائق الغابات والأراضي المحترقة متوسط الأضرار التي سجّلت خلال السنوات الخمس الماضية.

وكانت شمال كاليفورنيا هي المنطقة الأكثر تضرّرا من حرائق الغابات، إذ أدّت إلى خسائر كبيرة في المنازل والغابات وموائل الحياة البرية.

6- مقدونيا الشمالية

وأدّى الطقس الجاف ودرجات الحرارة المرتفعة إلى زيادة خطر حرائق الغابات في جميع أنحاء مقدونيا الشمالية التي تُغطي الغابات حوالي 40% من مساحتها. كما تعرّضت الزراعة للجفاف والفيضانات نتيجة تغير المناخ.

وبسبب موجة الحرّ الشديدة التي أثّرت على جنوب أوروبا هذا العام، إلى جانب الطقس الجاف، اندلع عدد كبير من حرائق الغابات في جميع أنحاء مقدونيا الشمالية، ما أدّى إلى أضرار غير مسبوقة.

ومع متوسط ​​درجة حرارة بلغ حوالي 35.5 درجة مئوية، يُعد أغسطس المنصرم هو الشهر الأكثر سخونة هذا العام، حيث وصلت ذروة درجات الحرارة إلى 42.7 درجة مئوية.

المصدر: وكالات