الأمم المتحدة: انخفاض تلوّث الهواء في الصين وأوروبا

Sep 06, 2024

أعلنت الأمم المتحدة أن تلوّث الهواء الناجم عن الجسيمات الدقيقة انخفض العام الماضي في الصين وأوروبا بسبب انخفاض الانبعاثات المرتبطة بالأنشطة البشرية، داعية إلى معالجة التغير المناخي وجودة الهواء معا.

وتُشكل جزيئات PM2.5 الدقيقة خطرا صحيا كبيرا في حال تم استنشاقها لفترات طويلة، إذ أنها صغيرة بما يكفي للوصول إلى مجرى الدم.

وتتمثل مصادر هذه الجسيمات في الانبعاثات الناتجة عن احتراق الوقود الأحفوري، مثل المركبات والمعامل الصناعية، بالإضافة إلى دخان حرائق الغابات وغبار الصحراء الذي تحمله الرياح.

وقال لورينزو لابرادور، الخبير في المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، إن ”بيانات عام 2023 تُشير إلى انخفاض في جزيئات PM2.5 في الصين وأوروبا، مقارنة بالفترة المرجعية 2003 – 2023“.

كما أشارت المنظمة إلى أن جودة الهواء والتغير المناخي مترابطان، إذ أن المواد الكيميائية المسؤولة عن تلوّث الهواء تنبعث عموما بالتزامن مع انبعاث الغازات الدفيئة.

وقال كو باريت، نائب الأمين العام للمنظمة، إنه ”لا يمكن التعامل مع التغير المناخي وجودة الهواء بشكل منفصل، بل ينبغي معالجتهما معا“.

وحذّرت المنظمة من أن ”الحلقة المفرغة للتغير المناخي وحرائق الغابات وتلوّث الهواء لها آثار سلبية تتزايد خطورتها على صحة الإنسان والنظم البيئية والزراعة“.

وأوضحت أن التجارب التي أُجريت في الصين والهند أظهرت أن الجسيمات تُقلل من إنتاجية المحاصيل بنسبة تصل إلى 15% في المناطق شديدة التلوّث، مضيفة أن 9 من كل 10 أشخاص يتنفسون هواء يحتوي على مستويات عالية من الملوّثات.

واستنادا إلى بيانات مرصد كوبرنيكوس الأوروبي ووكالة الفضاء الأميركية ناسا، وجدت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أن مستويات PM2.5 كانت في الهند أعلى من المتوسط بسبب زيادة انبعاثات المواد الملوّثة المرتبطة بالأنشطة البشرية والصناعية.

كما ذكرت المنظمة أن انبعاثات الغبار كانت أقل من المعتاد في صحاري شبه الجزيرة العربية وجزء كبير من شمال إفريقيا.

المصدر: أ ف ب