ارتفع عدد الوفيات جرّاء السيول في محافظة الحديدة اليمنية إلى 95 وإصابة 34 آخرون إثر الأمطار الغزيرة التي شهدتها مديريات بالمحافظة، بينما تواصل فرق الإنقاذ البحث عن 20 مفقودا جرفتهم السيول في قرى جبال ملحان غربي البلاد.

وقد نزحت عشرات الأُسر إلى مدارس مجاورة بمديرية الخبت في ظروف صعبة، في حين لا يزال الخطر يُهدد آلاف الأُسر التي أصرّت على البقاء في منازلها.

وفي ذمار شمالا، أعلنت السلطات ارتفاع عدد ضحايا السيول في المحافظة إلى 30 قتيلا، مضيفة أن السيول دمّرت أكثر من 25 منزلا بصورة كلية أو جزئية، في وقت لا تزال فيه فرق الإنقاذ تبحث عن مفقودين.

ومنذ مطلع أغسطس الماضي، ازداد معدل هطول الأمطار الغزيرة في عدة محافظات يمنية، ما أدّى إلى مصرع نحو 180 شخصا وإصابة المئات جرّاء السيول والصواعق الرعدية، وتضرّر أكثر من ربع مليون شخص، خصوصا في مخيمات النزوح.

وكانت الأمم المتحدة قد نبّهت إلى الحاجة الملحة لمبلغ 4.9 مليون دولار لتوسيع نطاق الاستجابة العاجلة للظواهر المناخية الشديدة في اليمن، الذي يعاني ضعفا شديدا في البنية التحتية، ما يؤدي عادة إلى تفاقم الأضرار والخسائر الناجمة عن السيول والطقس السيئ.