التقنيات الخالية من الكربون تُنتج أكثر من 40% من كهرباء العالم

Sep 01, 2024

أسهمت التقنيات الخالية من الكربون في ما يزيد عن 40% من إنتاج الكهرباء العالمي في عام 2023، محققة تقدما ملحوظا في الانتقال إلى مصادر الطاقة النظيفة.

وشكّلت الطاقة المتجددة، بما في ذلك الرياح والطاقة الشمسية، 17% من إجمالي إنتاج الكهرباء، بينما أسهمت الطاقة الكهرومائية والنووية بنسبة 24%.

وعلى الرغم من هذه الزيادة في استخدام الطاقة النظيفة، إلا أن الوقود الأحفوري، بما في ذلك الفحم والغاز المُسال، لا يزال يُشكل 57% من إنتاج الكهرباء العالمي.

وأكّدت ميريديث آنيكس، رئيسة قسم الطاقة النظيفة في بلومبرغ، أن الزيادة المستمرة في اعتماد الطاقة المتجددة يتعزّز كل عام، مضيفة ”لقد شهدنا نموا مطردا في نسبة استخدام الطاقة المتجددة، وقد حققنا في عام 2023 إنجازات كانت تبدو صعبة المنال في السنوات السابقة“.

وفي عام 2023، شكّلت الطاقة الشمسية وطاقة الرياح ما يزيد عن 90% من إجمالي إضافات الطاقة العالمية، وهو ما يُمثل زيادة ملحوظة مقارنة بعام 2022، وتجاوزت سعة طاقة الرياح العالمية حاجز التيراواط.

وأعلنت الإدارة الوطنية للطاقة الصينية أن الصين، التي تُمثل نحو ثلث الإنتاج العالمي للطاقة المتجددة، حقّقت هدفها لعام 2030 في مجال طاقة الرياح والطاقة الشمسية قبل الموعد المحدد بست سنوات، إضافة إلى خفض إصدار التصاريح لمحطات توليد الطاقة الجديدة التي تعمل بالفحم.

كما شهدت الولايات المتحدة زيادة بنسبة 63% في متوسط الإنفاق في قطاع الطاقة المتجددة مقارنة بمستويات ما قبل عام 2022، وذلك بفضل الإعانات والحوافز الضريبية التي قُدمت بموجب قانون خفض التضخم، الذي يهدف إلى تعزيز جهود إزالة الكربون.

ورغم النمو السريع في قطاع الطاقة المتجددة، فإن الالتزامات العالمية الحالية لا تكفي للحدّ من ارتفاع درجة حرارة الأرض إلى 1.5 درجة مئوية، وهو الهدف المنصوص عليه في اتفاق باريس لعام 2015، حيث أشارت الوكالة الدولية للطاقة إلى ضرورة أن تُخفض الاقتصادات المتقدمة انبعاثاتها بنسبة 80% بحلول عام 2035 لتحقيق هذا الهدف.

وظلّت الاستثمارات العالمية في قطاع الطاقة المتجددة ثابتة خلال العام الجاري، إذ بلغت قيمتها 313 مليار دولار في النصف الأول من عام 2024، مماثلة لمستوى العام الماضي.

ووصفت آنيكس النصف الثاني من عام 2024 بأنه ”لحظة حاسمة“ لمشهد الاستثمار في الطاقة المتجددة، حيث تبرز الحاجة الملحّة لتسريع التوسّع في استخدام الطاقة المتجددة لتحقيق الأهداف العالمية المتعلقة بصافي الانبعاثات الصفرية.

المصدر: بلومبرغ