هندسة معمارية غير عادية تتغلب على حرارة صحراء الهند

Sep 01, 2024

في حرارة صحراء ثار الهندية الخانقة التي تتجاوز 50 درجة مئوية في الصيف، تُوفر مدرسة ذات هندسة معمارية غير عادية لطلابها واحة من البرودة، تُغني عن التكييف الاصطناعي.

وبُنِيَت مدرسة راجكوماري راتنافاتي، التي صمّمتها المهندسة المعمارية الأمريكية، ديانا كيلوغ، بالقرب من مدينة جيسالمير في ولاية راجاستان غرب الهند.

وتتكوّن المدرسة من جدران سميكة تمتص الحرارة، ومُبطنة من الداخل بالجير، وهي مادة مسامية تُنظم الرطوبة وتُبرد الغرف بشكل طبيعي، كما تم تغطية سطح المدرسة بألواح الطاقة الشمسية لتُوفر لها الكهرباء.

وقالت خوشبو كوماري، وهي واحدة من 170 تلميذة في هذه المدرسة، ”يُخيّل للمرء أن الهواء يأتي من جهاز تكييف“، إذ تُشير إبرة منظم الحرارة داخل المدرسة إلى درجات حرارة أقل بنسبة 20% من تلك الموجودة في الخارج.

وتبدو المدرسة، ببنيتها البيضاوية، أشبه بمدرج روماني من نوع الكولوسيوم الشهير، مع ثقوب في جدران المبنى تُعزز دوران الهواء داخل المدرسة.

وقال راجيندر باتي، مدير المدرسة، إن ”ثمة تهوية متقاطعة، إذ يعكس البلاط الأبيض الموجود على الشرفة ضوء الشمس، في حين أن النوافذ الموضوعة في مكان مرتفع تتيح إخراج الهواء الساخن أثناء تصاعده“، مؤكدا أن المبنى مصمم بطريقة تراعي البيئة.

وبحسب كيلوغ، فإن الجمع بين التقنيات التقليدية والمستدامة في هذا المشروع كان ضروريا وأساسيا، قائلة إنه ”نظرا إلى كون الحرفيين يعرفون الحجر جيدا، تمكنا من إدخال تفاصيل معمارية تقليدية وعناصر من التراث المحلي ملائمة للمنطقة“.

وفيما باتت الحرارة في هذه المنطقة تتجاوز 50 درجة مئوية في الصيف، فإن موجات الحرارة ستصبح أكثر تطرفا بسبب التغير المناخي، بالإضافة إلى حدوث الفيضانات العارمة بسبب شدّة الأمطار الموسمية في الهند، بحسب خبراء المناخ.

المصدر: وكالات