عشب بحري يفوق قدرة الغابات على امتصاص الكربون

Aug 26, 2024

يتعرّض النظام البيئي في البحر المتوسط للخطر، إذ يواجه عشب بوسيدونيا أوسينيكا، الذي يطلق عليه ”رئة البحر المتوسط“، تحديّات غير مسبوقة بسبب تغير المناخ، وارتفاع درجات الحرارة في البحر، والأنشطة البشرية المباشرة بالقرب من السواحل.

وهذا العشب البحري الفريد مُتوطّن في البحر المتوسط، ​​ويلعب دورا أساسيا في الحفاظ على استمرارية الأنشطة البحرية ومكافحة تغير المناخ.

وبحسب رملة بوهلال، المهندسة في الصيد البحري والبيئة البحرية، فإن ”البوسيدونيا هو رئة البحر المتوسط، وهو المصدر الأول للأكسجين، كما أن هذا العشب يمتص الكربون“.

وأضافت بوهلال أن هذا العشب يعتبر ”مصدر غذاء للكائنات التي تعيش في البحر المتوسط، وتُعشّش فيه الأسماك وتضع بيضها، فضلا عن كونه ملجأ لبعض الحيوانات والكائنات البحرية“.

وعشب بوسيدونيا أوسينيكا هو ميزة من ميزات البحر المتوسط، إذ تتعدّى أهميته من مجرد إنتاج الأكسجين إلى امتصاص ثاني أكسيد الكربون بفاعلية أكثر ثلاث مرات من الغابات الاستوائية، بحسب بوهلال.

وأكّدت بوهلال أن المخاطر التي يتعرّض لها البوسيدونيا هي تغير المناخ والاحتباس الحراري، ما يعني أن هناك مشكلة قد تصل إلى الانقراض، ومع استمرار تهديد تغير المناخ لهذه ”الرئة الخضراء“ الأساسية للبحر المتوسط، فالسباق مستمر لحمايتها من أجل الأجيال القادمة.

المصدر: رويترز