اتسعت حرائق الغابات الضخمة بالقرب من أثينا رغم انتشار مئات الإطفائيين، ما أرغم آلاف السكّان على مغادرة منازلهم ودفع اليونان إلى طلب مساعدة الاتحاد الأوروبي.

وسُجّلت مشاهد غير مسبوقة في العاصمة اليونانية، إذ قام سكّان مدينتي نيا بنتيلي وفريليسيا، الواقعتين في ضواحي أثينا، برش منازلهم بالمياه لتصبح أقل عرضة للنيران، واضعين الأقنعة لحماية أنفسهم من الدخان الخانق.

وقالت ناتاسا كوزموبولو، رئيسة بلدية مدينة بنتيلي، إن ”الوضع مأساوي“، مضيفة ”هناك مدرسة ومنازل تحترق، وأرى ألسنة النار تقترب من مبنى البلدية“.

وقال بالاز أوجفاري، الناطق باسم المفوضية الأوروبية، إنه تم ”تفعيل آلية الاتحاد الأوروبي للحماية المدنية بطلب من السلطات اليونانية“، مضيفا أن إيطاليا، وفرنسا، والتشيك، ورومانيا سترسل وحدات للمساعدة.

وأصدرت السلطات أوامر إخلاء لعشرات البلدات جرّاء اتساع الحرائق بفعل قوة الرياح، فيما حذّر فاسيليس كيكيلياس، وزير الدفاع المدني اليوناني، من أن نصف البلاد تُواجه مخاطر كبيرة باندلاع حرائق الغابات بسبب درجات الحرارة المرتفعة والرياح القوية والجفاف.