كوبرنيكوس يُرجح أن يكون عام 2024 الأكثر حرا على الإطلاق

Aug 09, 2024

رجّح مرصد كوبرنيكوس لمراقبة تغير المناخ، التابع للاتحاد الأوروبي، أن يُسجّل عام 2024 رقما قياسيا في درجات الحرارة المرتفعة ليصبح العام الأكثر سخونة على مرّ التاريخ.

وخلال الشهر الماضي، الذي شهد درجات حرارة قياسية في جميع أنحاء العالم، بلغ متوسط درجة الحرارة على الأرض 16.91 درجة مئوية، أي أدنى بـ0.04 درجة فقط من الرقم القياسي السابق المُسجّل في يوليو 2023.

وأكّدت سامانثا بيرجس، نائبة رئيس مرصد كوبرنيكوس، أن ”السياق العام لم يتغير، فالمناخ يواصل الاحترار“، مضيفة ”الآثار المدمّرة للتغير المناخي بدأت قبل العام 2023 بفترة طويلة وستستمر حتى تصل انبعاثات الغازات الدفيئة العالمية إلى الحياد الكربوني“.

وقالت سيليستي ساولو، الأمينة العامة للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، ”أصبح العالم حارّا جدا لدرجة عدم القدرة على التحمّل“.

ولم يسلم شهر يوليو المنصرم من العواقب المدمّرة الناجمة عن التغير المناخي، إذ شهد موجات حرّ عدة، خصوصا في أوروبا الوسطى ومنطقة البحر الأبيض المتوسط، كما سُجّلت فيضانات غير مسبوقة في باكستان والصين، وضربت أعاصير منطقة البحر الكاريبي والولايات المتحدة، وطالت انهيارات أرضية كبيرة ولاية كيرالا في الهند، واجتاحت حرائق ضخمة ولاية كاليفورنيا، إضافة إلى تحطيم يومين متتاليين، 21 و22 يوليو 2024، الرقم القياسي لأكثر يوم حارّ على الإطلاق.

وتستمر البحار والمحيطات، التي تمتص 90% من الحرارة الزائدة الناتجة عن الأنشطة البشرية، في الاحترار، إذ كان متوسط درجة حرارة البحار والمحيطات في يوليو المنصرم 20.88 درجة مئوية، وتُمثّل أقل بـ0.01 درجة مئوية فقط من الرقم القياسي المُسجّل في العام الماضي.

وتبقى هذه الأرقام مثيرة للقلق، إذ أن انخفاضا أكبر في درجات الحرارة كان متوقعا مع انتهاء ظاهرة النينيو المناخية وبدء ظاهرة النينيا، والتي عادة ما تُساهم في تبريد الأرض.

ومنذ يناير الماضي، أصبحت درجة الحرارة العالمية أكثر حرّا بمقدار 0.27 درجة مئوية مقارنة بالفترة نفسها من 2023، بحسب كوبرنيكوس، وذلك يزيد من احتمال أن يكون 2024 العام الأكثر حرّا على الإطلاق.

المصدر: أ ف ب