واصلت درجات الحرارة في القطب الجنوبي الارتفاع لتصل إلى 10 درجات مئوية فوق معدلها الطبيعي خلال الشهر الماضي، فيما وُصفت بأنها موجات حرّ قياسية، بحسب خبراء المناخ.

وبينما تبقى درجات الحرارة أقل من الصفر في تلك المنطقة، وسط الظلام الذي يكتسيها خلال هذه الفترة من العام، إلا أن درجات الحرارة وصلت إلى 28 درجة أعلى من المتوقع.

وقال مايكل ديوكس، المسؤول عن توقعات الأرصاد الجوية في شركة MetDesk، إن ”درجات الحرارة المرتفعة بشكل يومي كانت مفاجئة، لكن معدل الارتفاع المتوسط على مدار الشهر كان الأكثر أهمية“.

وتوقعت نماذج علمية مناخية منذ فترة طويلة بأن التأثيرات الأبرز لتغير المناخ، الناجم عن ظاهرة الاحتباس الحراري، سوف تظهر في المناطق القطبية.

وحذّر ديوكس من أن الارتفاع في درجة الحرارة خلال شتاء القارة القطبية الحالي، مع استمراره في الصيف، سوف يتسبّب في انهيار وذوبان الصفائح الجليدية.

ووفقا لعلماء المناخ، فإن هناك ”تحوّلا محوريا ومفاجئا في مناخ القارة القطبية الجنوبية“، وسيكون له تداعيات على النظم البيئية بالقطب الجنوبي ونظام المناخ العالمي، محذّرين من تحوّل نظام المحيط الجنوبي إلى حالة جليد بحري جديدة.

وفي حال ذوبان الجليد بشكل كامل في القارة القطبية الجنوبية، فإن عواقب ذلك قد تكون مدمّرة بالفعل، إذ يؤدي إلى رفع مستويات سطح البحر في جميع أنحاء العالم نحو 60 مترا، وهو ما يعني أن المياه ستغمر الجزر والمناطق الساحلية التي يعيش فيها عدد كبير من سكان العالم.