حرق وقود الأمونيا… تدهور جودة الهواء وآثار مدمرة على الصحة

Aug 04, 2024

توصلت دراسة حديثة، صادرة عن معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT)، إلى أن حرق الأمونيا كوقود يمكن أن يُؤدّي إلى تدهور جودة الهواء، والتسبّب في آثار مدمّرة على الصحة.

ووجد الباحثون أن احتراق الأمونيا يُولّد غاز أكسيد النيتروز (N2O) وهو من الغازات الدفيئة وتزيد قوته بنحو 300 مرة أكثر من ثاني أكسيد الكربون، كما يمكن لكميات الأمونيا غير المحترقة التسرّب إلى الغلاف الجوي علي هيئة جسيمات دقيقة يمكن استنشاقها، ما يُسبّب مشاكل صحية مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية والربو.

ووفقا للدراسة، فإن مع عدم وجود لوائح جديدة للحدّ من الانبعاثات الخطيرة، فإن تبديل الأسطول البحري بأكمله لاستخدام محركات تحرق الأمونيا النقية كوقود قد يتسبّب في وفاة نحو 681 ألف حالة إضافية كل عام.

ويتم تصنيع الأمونيا عن طريق تجريد الهيدروجين من الغاز المُسال ودمجه مع النيتروجين في درجات حرارة عالية للغاية، والتي غالبا ما ترتبط ببصمة كربونية كبيرة. ومع ذلك، فإن صناعة الشحن البحري تُراهن على تطوير ما يُسمّى بـ”الأمونيا الخضراء“، والتي يتم إنتاجها باستخدام الطاقة المتجددة.

وقال أنتوني وونغ، المؤلف الرئيسي للدراسة، والباحث في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، إن ”القول بأن الأمونيا وقود نظيف هو نوع من المبالغة، إذ كونها خالية من الكربون لا يعني بالضرورة أنها نظيفة وجيدة للصحة العامة“.

وتنصح الدراسة باستخدام ”تكنولوجيا المحركات النظيفة“، بما يمكن أن يُخفّض عدد الوفيات المبكرة بسبب تلوّث الهواء الناجم عن الشحن البحري بحوالي 20 ألف حالة كل عام.

يُذكر أن قطاع الصناعات البحرية يتسبّب بما يقرب من 3% من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون على المستوى العالمي، وهو ما يُؤثّر سلبا على جودة الهواء ويُؤدّي إلى وفاة نحو 100 ألف شخص سنويا.

المصدر: معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT)