أشجار التوليب قد تساهم في مواجهة تغير المناخ

Aug 02, 2024

كشفت دراسة جديدة أن أشجار التوليب (Liriodendron Tulipifera)، وأشجار التوليب الصينية (Liriodendron Chinense)، تمتلك نوعا فريدا من الأخشاب يختلف عن الفئات التقليدية للخشب الصلب أو الخشب الليّن.

واستخدم علماء من جامعة كامبريدج مجهر مسح إلكتروني منخفض الحرارة لتصوير البنية النانوية لجدران الخلايا الثانوية (الخشب) في حالتها المائية الأصلية، وتوصّلوا إلى أن لدى هذين النوعين أليافا أكبر بكثير مقارنة بنظيراتها من الخشب الصلب.

والألياف الكبيرة هي ألياف طويلة مصطفة في طبقات داخل جدار الخلية الثانوي، وحجمها وبنيتها أمران حاسمان في تحديد خصائص الخشب.

وأظهرت الدراسة، التي نُشرت في دورية نيو باثولوجست، أن البنية الفريدة لخشب أشجار التوليب وقدرتها على النمو السريع تجعلها مثالية للغابات المزروعة بهدف احتجاز الكربون، إذ قد تُعزّز من قدرة الغابات على امتصاص وتخزين ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي.

ولفت الباحثون إلى أن البنية المتوسطة للألياف الكبيرة الموجودة في أشجار التوليب تُشير إلى أنها طوّرت آليات متخصصة للتعامل مع التغيرات البيئية، مثل انخفاض ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي.

ويمكن أن يُوفّر هذا التكيف التطوري رؤى قيّمة لتطوير أصناف جديدة من الأشجار أو تحسين الأنواع الموجودة لتحمّل تأثيرات تغير المناخ بشكل أفضل.

وذكرت الدراسة أن هذا الاكتشاف لا يُثري معرفتنا ببيولوجيا الأشجار وتطوّرها فحسب، بل يفتح أيضا آفاقا جديدة لممارسات الغابات المستدامة واستراتيجيات إدارة الكربون.

ومع مواجهة العالم لتحديات تغير المناخ، تُعد أشجار التوليب أداة واعدة لخفض مستويات الكربون في الغلاف الجوي، إذ قد تُمكننا من ابتكار حلول أكثر فاعلية واستدامة للتخفيف من آثار الاحتباس الحراري العالمي.

المصدر: دورية نيو باثولوجست