لحاء الأشجار يُظهر قدرة على مكافحة التغير المناخي

Jul 26, 2024

أظهرت دراسة جديدة أن لحاء الأشجار يمتصّ الميثان بفضل الميكروبات، ما يجعل الغابات مماثلة للتربة في امتصاص الميثان، وهو ما يُضفي أهمية للأشجار في مواجهة أزمة المناخ.

وأشارت الدراسة، التي نُشرت في مجلة نيتشر، إلى أن هذه الآلية قد تساعد في موازنة فهمنا لموازنة الكربون على كوكب الأرض، ودعم مشاريع إعادة التشجير.

وتوصّل العلماء إلى أن لحاء العديد من أنواع الأشجار يحتوي على ميكروبات ميتانوتروفية تمتصّ الميثان. وقدّر الباحثون أن الميكروبات على سطح الأشجار تمتصّ وتزيل ما بين 24.6 و49.9 تيراجرام (29 إلى 55 مليون طن) من غاز الميثان سنويا، ما يجعل تأثير الأشجار في امتصاص الميثان مشابها لتأثير التربة.

وتُعتبر الأشجار عنصرا أساسيا لصحة الكوكب، إذ تحتفظ غابات الأرض بما يُقدّر بـ861 جيجا طن من الكربون، ويُساهم الحفاظ على الأشجار سليمة في إبقاء هذا الكربون مخزنا، ويضمن إعادة التشجير إضافة المزيد من الكربون إلى المخزون.

وعلى الرغم من أن الميثان أقل شيوعا من ثاني أكسيد الكربون، إلا أنه يُعد مُسبّبا رئيسيا للتغير المناخي الناجم عن الأنشطة البشرية، إذ يُطلق من خلال الصناعات الزراعية واستخراج الغاز المُسال.

ويُعتبر الميثان مسؤولا عن ما بين 20% إلى 30% من الزيادة في درجات الحرارة العالمية منذ الثورة الصناعية.

وأوضح فينسنت غاوتشي، الباحث الرئيسي في الدراسة، أن الأشجار في المتوسط تجعل المناخ أفضل بنسبة 10% بفضل امتصاصها للميثان، مؤكّدا على أهمية المحافظة على الأشجار لقيمتها الجوهرية في النظم البيئية الطبيعية.

وشدّد الباحثون على أن امتصاص لحاء الأشجار للميثان ليس كافيا بمفرده لحل أزمة التغير المناخي، إذ ينبغي علينا التحكّم في انبعاثاتنا، والحدّ من الغازات الدفيئة التي نُطلقها في الجو.

المصدر: مجلة نيتشر