أذربيجان تدعو للدفع بالمحادثات لمساعدة الدول في مواجهة تغير المناخ

Jul 20, 2024

دعت أذربيجان، الدولة المضيفة لقمة الأمم المتحدة للمناخ (كوب29)، الحكومات إلى كسر الجمود في المحادثات المتعلقة بآليات مساعدة الدول الفقيرة في مواجهة تغير المناخ.

ويهدف مؤتمر المناخ (كوب29)، الذي سيعقد في نوفمبر المقبل في أذربيجان، إلى التوصّل لاتفاق عالمي حول المبلغ الذي يتعين على الدول الغنية أن تدفعه للدول النامية من أجل مساعدتها على التصدّي للاحترار المناخي.

وفيما لا تساهم الدول الفقيرة إلا جزئيا في الانبعاثات الملوّثة، إلا أنها تعاني أكثر من غيرها من ارتفاع درجة حرارة الأرض.

وتحتاج البلدان النامية إلى استثمارات ضخمة في أنظمة الطاقة لتقليص بصمتها الكربونية، وإلى الأموال اللازمة لتعزيز قدرتها على التعامل مع تداعيات التغير المناخي.

وأعرب مختار باباييف، رئيس (كوب29)، في رسالة إلى قرابة 200 دولة وقّعت على اتفاقيات الأمم المتحدة للمناخ، عن أسفه لغياب ”التقدم الضروري“، محذّرا من أن الوقت ينفد.

ويأتي نداء باباييف في العام الأكثر سخونة على الإطلاق، وفي الوقت الذي تضرب فيه موجات الحرّ الشديدة والفيضانات وحرائق الغابات مناطق عدة في مختلف أنحاء العالم.

وبدوره، حثّ سايمون ستيل، مسؤول الأمم المتحدة المعني بالمناخ، الدول على إعادة مسألة مكافحة الاحترار المناخي إلى جدول الأعمال السياسي، قائلا ”بدلا من احتساب تكاليف الكوارث المناخية، يجب على جميع الحكومات تكثيف الجهود لمنعها“.

وتتعرّض الدول الغنية لضغوط لحملها على الالتزام بأهداف تمويل جديدة تتجاوز مبلغ 100 مليار دولار سنويا الذي وعدت به في عام 2009، إذ تحتاج الدول النامية إلى حوالي 2.4 تريليون دولار سنويا للاستثمار المناخي بحلول عام 2030، وفقا لتقييم خبراء الأمم المتحدة.

ولكن الدول لم تقترب بعد من الاتفاق على مبلغ المساعدات، وسط تعثّر المحادثات حول من يجب أن يدفع، والشكل الذي يجب أن تتخذه الأموال، ومن يجب أن يحصل عليها.

ولكسر الجمود، ستستضيف أذربيجان فرق التفاوض في اجتماع غير رسمي ليومين ابتداء من 26 يوليو الجاري.

وقال باباييف إن المأزق لن يحلّه المفاوضون وحدهم، داعيا السياسيين إلى التحلّي بموقف قيادي والعمل على هامش المؤتمر للمساعدة في دفع النقاشات نحو الوصول إلى توافق.

المصدر: أ ف ب