التعامل مع الصداع النصفي في موجات الحرّ الشديد

Jul 15, 2024

تزداد موجات الحرّ الشديد تواترا وطولا في جميع أنحاء العالم نتيجة لتغير المناخ، ما يزيد من مسبّبات الصداع النصفي، بحسب خبراء الصحة.

ويُعاني حوالي 39 مليون شخص من الصداع النصفي في الولايات المتحدة، وفقا لمؤسسة الصداع النصفي الأميركية.

وقالت إليزابيث لودر، رئيسة قسم الصداع في مستشفى بريغهام، إن الطقس يُعد أحد مسبّبات الصداع، إذ يتفق الخبراء على أن الحرارة يُمكن أن تكون عاملا رئيسيا، على الرغم من أن الصداع يظهر غالبا نتيجة مزيج من العوامل البيئية المتعددة.

فعادة ما تكون درجات الحرارة المرتفعة مصحوبة بتغيرات في الضغط الجوي، ومع التعرّض المباشر لأشعة الشمس والرطوبة، يُمكن أن تُسبّب الصداع لمن يعانون من الصداع النصفي.

وقالت جيسيكا إيلاني، طبيبة الأعصاب ومديرة مركز الصداع في ميدستار جورج تاون، إن ”التحوّلات الكبيرة في درجة الحرارة والطقس تُؤدّي إلى زيادة معدل الإصابة بنوبات الصداع النصفي“.

ويُمكن أن يُسبّب الجفاف الشديد تقلّص الدماغ وسحب الأوعية الدموية المبطنة له، ما يُؤدّي إلى ألم جسدي. وفي الحالات القصوى، قد تُؤثّر الحرارة على وظيفة الخلايا العصبية في الدماغ، ما يزيد من النشاط في مراكز الألم، وفقا لطبيبة الأعصاب، ناريان كيسون.

ويختلف الصداع النصفي عن الصداع العادي، فهو اضطراب عصبي يُسبّب الصداع مع أعراض مثل الغثيان والتعب والشعور بالدوار، إضافة إلى فرط الحساسية للضوء والصوت.

والصداع النصفي ليس مجرد صداع سيء، إنه حالة طبية خطيرة تُؤثّر بشكل عميق على نوعية الحياة، إذ يظهر على شكل ألم متكرّر ونابض، ويقتصر عادة على جانب واحد من الرأس، وغالبا ما يكون ناجما عن عوامل مختلفة بما في ذلك الإجهاد والتغيرات الهرمونية والخيارات الغذائية والتغيرات البيئية.

وقد تظهر بعض الأعراض على من يعانون من الصداع النصفي، مثل ظهور الهالات والاضطرابات البصرية أو الحسية، كمقدمات تسبق حدوث نوبة الصداع النصفي.

ويُنصح الأشخاص الذي يعانون من الصداع النصفي بشرب الماء والسوائل الباردة، واللجوء إلى المكيفات لتبريد الجسم أثناء موجات الحرّ الشديد.

المصدر: واشنطن بوست