مخاطر تغير التيارات البحرية على المناخ العالمي

Jul 14, 2024

كشفت دراسة جديدة عن مخاطر غير متوقعة لتغيرات التيارات البحرية على المناخ العالمي، حيث أشارت الدراسة، التي أجراها باحثون من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT)، إلى أن إضعاف دوران المحيطات قد يؤدي إلى زيادة تراكم ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، ما يُسرّع من ارتفاع درجات الحرارة العالمية.

وتوصّل الباحثون إلى أن استمرار تباطؤ الدوران قد يؤدي إلى إطلاق المزيد من الكربون المخزّن في أعماق المحيطات، ويرجع ذلك إلى التغيرات في التوازن بين الحديد والكربون والمغذيات والكائنات الدقيقة السطحية ومجموعة من الجزيئات تعرف باسم ”الليجاندات“.

وتُشير هذه النتائج إلى أن المحيطات قد تطلق المزيد من الكربون مرة أخرى إلى الغلاف الجوي، ما يزيد من تأثير الاحتباس الحراري ويساهم في ارتفاع درجات الحرارة العالمية، الأمر الذي له عواقب وخيمة، مثل ذوبان الجليد القطبي وارتفاع مستوى سطح البحر، ما يُهدّد المناطق الساحلية حول العالم.

ويُؤكّد الباحثون أن هذه النتائج تقلب رأسا على عقب الاعتقاد السائد عن دور المحيطات في تنظيم المناخ، مشدّدين على ضرورة اتخاذ إجراءات استباقية للحدّ من انبعاثات الغازات الدفيئة، وذلك لكسب المزيد من الوقت للتخفيف من آثار تغير المناخ.

وتأتي هذه الدراسة لتُضيف بُعدا جديدا في فهم العلاقة المعقّدة بين المحيطات والمناخ، مؤكدة على أهمية مواصلة البحث العلمي في هذا المجال لتطوير استراتيجيات فعّالة لمواجهة التحديات البيئية المتزايدة.

المصدر: معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا