تداعيات كارثية للتغير المناخي في أميركا اللاتينية

Jul 12, 2024

أكد خبراء في مجال المناخ أن الكوارث المناخية التي ضربت دولا عدة في منطقة أميركا اللاتينية ناجمة عن تأثير التغير المناخي وتداعياته.

وقال الخبراء إن أميركا اللاتينية من بين أكثر مناطق العالم المهددة بشكل كبير بآثار تغير المناخ نظرا لما تشهده من أعاصير شديدة التدمير بفعل ارتفاع درجات الحرارة، إضافة إلى الكوارث المناخية الأخرى كالفيضانات وحرائق الغابات، ما يزيد معاناة المتضرّرين.

وبعدما ظلّت مساحات واسعة من هذه القارة، الممتدة ما بين المكسيك شمالا وحتى الأرجنتين جنوبا، عرضة على مدار الأشهر القليلة الماضية لحرائق الغابات الشديدة، أصبحت مؤخرا فريسة لأعاصير عاتية وأمطار غزيرة للغاية، ما تسبّب في فيضانات واسعة النطاق.

وبحسب الخبراء، تزامن بدء موسم الأعاصير هذا العام مع انتقال أميركا اللاتينية من التأثر بظاهرة النينو إلى التعرّض لتأثيرات ظاهرة النينا، وهما ظاهرتان مناخيتان متعاقبتان جرّاء حدوث تذبذب غير منتظم في الرياح ودرجات الحرارة في شرق المحيط الهادئ بالقرب من المناطق الواقعة على خط الاستواء.

وأسهم ارتفاع درجة حرارة مياه المحيط الأطلسي والبحر الكاريبي في تزايد شدّة الأعاصير في النصف الغربي من الكرة الأرضية، وتكوّن بعضها في وقت مبكّر عما هو معتاد، ووصل إلى مستويات عنيفة لم تكن مألوفة من قبل.

وحذّر الخبراء من أن الظواهر المناخية المتطرفة أصبحت أكثر شيوعا في مختلف أنحاء أميركا اللاتينية، في ظلّ الارتفاع القياسي لدرجات الحرارة، ما دفع المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، التابعة للأمم المتحدة، إلى إعلان حالة التأهب بسبب موجات الحرّ الشديد التي شهدها العالم مؤخرا.

وبفعل تأثيرات النينا، شهدت دول لاتينية مثل شيلي وكولومبيا وجواتيمالا موسما من الأمطار شديدة الغزارة، ما تسبّب في فيضانات عارمة، وذلك بعدما كانت قد تضرّرت هي نفسها، قبل أشهر قليلة، من حرائق الغابات المدمّرة.

وأدّى تعاقب الحرائق التي اشتعلت في فبراير الماضي، والفيضانات التي حدثت في يونيو المنصرم، إلى تضرّر ملايين الأشخاص، إذ لقي العشرات منهم حتفهم، فيما أُجبر مئات الآلاف على النزوح، فضلا عن إلحاق أضرار متفاوتة بآلاف المنازل، وانهيارات أرضية محدثة دمارا واسعا في البنية التحتية.

المصدر: مجلة ذا بروجريسيف