يُؤثّر التغير المناخي على جميع البلدان بشكل عام، إلا أن الدول ذات الدخل المرتفع لديها القدرة والموارد للتعامل مع هذه الآثار، بينما تعاني الدول النامية والفقيرة من خسائر وأضرار جرّاء تلك الظاهرة. وفيما يلي بعض تلك البلدان الأكثر تأثّرا بالتغير المناخي.

ترتفع الحرارة في مالي التي تُشكّل الصحراء ثُلثي مساحتها تقريبا، فمنذ عام 1960 ارتفع متوسط درجة الحرارة السنوية فيها بمعدل 0.7 مئوية، ما أدّى إلى مزيد من الجفاف وتغير أنماط هطول الأمطار، الأمر الذي تسبّب في تلف المحاصيل والهجرة المناخية.

تُعاني ليبريا من مجموعة من العوامل تتسبّب في تأثّرها بشكل كبير بالتغير المناخي، مثل ارتفاع مستويات الفقر والاعتماد على الزراعة والتعدين والصيد، فيما بدأت مستويات سطح البحر في الارتفاع، ما يُعرّض 675 ألف شخص للخطر.

ارتفعت درجة الحرارة في أفغانستان بمعدل 1.8 درجة مئوية ما بين 1950 و2010، كما انخفضت الأمطار بمعدل 40%، وأوضح برنامج الغذاء العالمي أن البلاد معرّضة لخطر الجفاف الذي يهدد الأمن الغذائي بدولة تعتمد على الزراعة إلى حد كبير.

تسبّب الجفاف ودرجات الحرارة المتزايدة خلال الـ50 سنة الماضية في اختفاء 90% من بحيرة تشاد، كما يعاني التشاديون من الجوع ونقص الرعاية الصحية، وتُفيد التقارير بأن تشاد تُعد ثاني أقل دولة استعدادا لمواجهة التغير المناخي.

دقّ عالم المناخ، جوس ليليفيلد، ناقوس الخطر في عام 2016 بأن السودان ستشهد ارتفاعا كبيرا في درجة الحرارة، واصفا إيّاها كواحدة من أكثر الدول تأثّرا بالتغير المناخي.