ماذا يحدث لجسمك عندما تنتقل من بيئة حارة إلى باردة أو العكس؟

Jul 08, 2024

تعتاد أجسادنا على مناخ معين، وعندما تتغير درجة الحرارة من حولنا بشكل مفاجئ تُحاول أجسادنا التكيّف مع الوضع الجديد، ولكن فد تواجه أجسامنا أحيانا صعوبة في التكيّف، ما قد يؤدي إلى الإصابة ببعض الأمراض.

ويُمكن أن يؤدي استنشاق الهواء البارد إلى مشاكل في الجهاز التنفسي، خاصة لدى الأفراد المصابين بالربو أو مرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD)، كما أن التعرّض للهواء البارد قد يتسبّب بانقباض مجرى الهواء، ما يؤدي إلى صعوبة في التنفس. وفي المقابل، يُمكن أن يؤدي التعرّض لدرجات الحرارة المرتفعة إلى تفاقم أمراض الجهاز التنفسي عن طريق زيادة حساسية الشعب الهوائية وتعزيز الالتهاب.

وقد تؤدي درجات الحرارة المرتفعة إلى إضعاف الاستجابة المناعية بشكل مؤقت، وفقا لجمعية أمراض القلب الأميركية، ما يزيد من التعرّض للعدوى والالتهابات، وهذا أمر مثير للقلق بشكل خاص خلال موجات الحرّ عندما يكون خطر الإصابة بالأمراض المعدية أعلى بسبب ضعف قدرة الجسم على محاربة مسببات الأمراض.

ووفقا لمراكز السيطرة على الأمراض والحماية منها الأميركية، فإن التغيرات المفاجئة في درجة الحرارة يُمكن أن تُسبّب صدمة حرارية، ما يُعطّل قدرة الجسم على تنظيم درجة حرارته الداخلية، حيث أن التعرّض لفترة طويلة للبرد في البيئات الباردة يؤدي إلى انخفاض حرارة الجسم، وهو ما يهدد الحياة.

أما في البيئات الحارة فيزداد خطر ارتفاع الحرارة، ما قد يؤدي إلى الإنهاك الحراري أو ضربة الشمس إذا لم يتم التعامل معه بالشكل صحيح. وتشمل الأعراض ارتفاع درجة حرارة الجسم، والغثيان، والدوخة، والارتباك.

المصدر: الجزيرة