القضايا المناخية أصبحت في صلب ألعاب الفيديو

Jun 29, 2024

يسعى عدد متزايد من ألعاب الفيديو إلى اختيار مواضيع تتناول المشاكل المناخية، وتتمثل مهمة مستخدميها في إيجاد حلول لهذه الأزمات، كإعادة تأهيل منطقة منكوبة بيئيا، وبناء مدن أنظف، فتُسهم بذلك في التوعية بهذه المسائل، مع أن القطاع نفسه لا يُشكّل نموذجا يُحتذى في مجال مراعاة معايير الاستدامة.

وباتت المواضيع البيئية منذ سنوات أكثر تداولا في مجال ابتكار ألعاب الفيديو. ومنذ 2017، تُقدّم الشركة المبتكرة للعبة “سيتيز: سكايلاينز” للمدن الافتراضية، إمكانية إدارة التلوّث والبيئة ضمن لعبة “غرين سيتيز”. وفي عام 2019، أُدخل التغير المناخي ضمن أقسام لعبة “سيفيليزيشن 5” الاستراتيجية.

وأطلق عدد كبير من الشركات، التي تُظهر إصرارا على التوعية بطريقتها الخاصة، فرعا متخصصا بالمناخ للرابطة الدولية لمطوري الألعاب (IGDA).

وتضمّ المجموعة راهنا نحو 1500 من المتخصّصين في القطاع والأساتذة الجامعيين وخبراء البيئة والمناخ، يتشاركون خبراتهم لدمج قضايا المناخ في ألعاب الفيديو وتوعية اللاعبين في شأنها.

وتُثير القضايا المناخية قلق الناس أمام الشاشات. وبحسب دراسة، نشرها مركز “يال بروغرام” للأبحاث في عام 2022، قال 70% من اللاعبين الأميركيين الذين شملتهم الدراسة إنهم قلقون بشأن ظاهرة الاحترار المناخي.

ومن الناحية التقنية، ثمّة حلول لخفض البصمة الكربونية لقطاع يستهلك كميات كبيرة من الطاقة، إذ تُقدّم بعض الألعاب أنماط لعب “صديقة للبيئة”، ما يُقلّل من استهلاك أجهزة التشغيل وأجهزة الكمبيوتر للكهرباء.

وبحسب موقع “أفتر كلايمت”، تسبّبت أكبر 35 شركة متخصّصة بألعاب الفيديو، بينها مايكروسوفت وسوني، بإطلاق أكثر من 81 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون في عام 2022، أي ما يعادل الانبعاثات الخاصة بدولة بلجيكا -مثلا-، وهذا الرقم لا يشمل استهلاك اللاعبين للكهرباء.

المصدر: أ ف ب