حرائق الغابات تضاعفت بسبب الاحترار العالمي

Jun 26, 2024

أظهرت دراسة جديدة أن عدد حرائق الغابات، وحدّتها الأكثر تدميرا وتلويثا، تضاعف في جميع أنحاء العالم بسبب ارتفاع حرارة الأرض جرّاء الأنشطة البشرية.

ومن خلال استخدام بيانات الأقمار الاصطناعية، درس الباحثون نحو 3 آلاف حريق غابات ذات قوة إشعاعية هائلة (كمية الطاقة المنبعثة من الإشعاع) بين عامي 2003 و2023، ووجدوا أن تواترها زاد بمعدل 2.2 مرة خلال هذه الفترة.

والغابات الصنوبرية المعتدلة خاصة في غرب الولايات المتحدة، والغابات الشمالية التي تُغطّي ألاسكا وشمال كندا وروسيا، هي الأكثر تضرّرا مع زيادة وتيرة وقوع مثل هذه الحرائق بمعدل 11 و7 مرات على التوالي.

وبالنظر إلى الحرائق العشرين الأكثر فتكا كل عام، فإن قوتها الإشعاعية التراكمية زادت أيضا بأكثر من الضعف، بوتيرة “يبدو أنها تتسارع”، وفقا للدراسة التي نُشرت في مجلة نيتشر أيكولوجي أند إيفولوشن.

وقال كالوم كننجهام، المؤلف الرئيسي للدراسة من جامعة تسمانيا الأسترالية، “كنت أتوقع زيادة، لكن معدل الزيادة أثار قلقي”.

وأضاف كننجهام “لم تعد آثار تغير المناخ شيئا من المستقبل، إذ نشهد اليوم دلائل على جوّ جاف وحارّ”، داعيا إلى إدارة وقائية أفضل للغابات.

ووجدت الدراسة أن السنوات الست الأكثر شدّة في وتيرة حرائق الغابات وتكرارها سُجّلت منذ عام 2017. ومما يُؤكّد هذا الاتجاه أن عام 2023 شهد أعنف حرائق الغابات خلال الفترة التي تمت دراستها.

وتستعر الحرائق الشديدة بسبب الجفاف المتزايد نتيجة لارتفاع حرارة الأرض، وخلال نموه، يمتصّ الغطاء الحرجي ثاني أكسيد الكربون، لكنه يعود بقوة إلى الغلاف الجوي عندما تحترق النباتات، ما يؤدي إلى تفاقم ارتفاع حرارة الأرض الناجمة عن انبعاث الغازات الدفيئة.

كما أكّد كننجهام أن مع هذه الحرائق “تعبر سُحب الدخان مناطق واسعة، ما ينعكس سلبا على الصحة ويؤدي إلى زيادة في الوفيات المبكرة”.

المصدر: مجلة نيتشر أيكولوجي أند إيفولوشن