تحذيرات من تفاقم الأزمة الصحية في غزة بسبب موجات الحرّ الشديدة

Jun 24, 2024

قالت منظمة الصحة العالمية إن درجات الحرارة المرتفعة في قطاع غزة قد تؤدي إلى تفاقم المشاكل الصحية التي يواجهها الفلسطينيون الذين نزحوا بسبب القصف الإسرائيلي.

وحذّر برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة من أن أزمة صحة عامة هائلة تلوح في الأفق في غزة بسبب نقص المياه النظيفة والغذاء والإمدادات الطبية.

وقال ريتشارد بيبركورن، ممثل منظمة الصحة العالمية في غزة والضفة الغربية، “شهدنا نزوحا هائلا خلال الأسابيع والأشهر الماضية، ونعلم أن هذا المزيج من الظروف مع ارتفاع درجات الحرارة يمكن أن يُسبّب زيادة في الأمراض المعدية”.

وأضاف بيبركورن “لدينا تلوّث المياه بسبب ارتفاع درجة حرارة المياه، وسنشهد المزيد من تلف المواد الغذائية بسبب ارتفاع درجات الحرارة، وستنتشر حشرات البعوض والذباب والجفاف وضربات الشمس”، موضحا أن في غزة، وبسبب سوء حالة المياه والصرف الصحي، ارتفع عدد حالات الإسهال 25 مرة عن المعتاد.

ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، ترتبط المياه الملوّثة وسوء منظومة الصرف الصحي بأمراض، مثل الكوليرا والإسهال والزحار (الدسنتاريا) والتهاب الكبد الوبائي (إيه).

ولم تتمكن منظمة الصحة العالمية من تنفيذ عمليات إجلاء طبي من غزة منذ إغلاق معبر رفح في أوائل شهر مايو المنصرم.

وصرّح بيبركورن بأن ما يُقدّر بنحو 10 آلاف مريض ما زالوا بحاجة إلى الإجلاء الطبي من غزة، نصفهم يعاني من أمراض مرتبطة بالحرب.

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إن مئات الآلاف من النازحين بجنوب غزة يعانون من ضعف الوصول إلى المأوى ويفتقرون للرعاية الصحية والغذاء والمياه والصرف الصحي.

كما أن الوصول إلى المياه منخفض للغاية، علاوة على أن الناس يضطرون إلى الوقوف في طوابير لساعات طويلة للحصول عليها، ويُجبَرون للاعتماد على مياه البحر للاستخدام المنزلي، وفقا لمكتب أوتشا، محذّرا من أن هناك انتشارا مستمرا للأمراض المعدية.

بدورها، قالت ماريس غيموند، الممثلة الخاصة لمكتب هيئة الأمم المتحدة للمرأة في فلسطين، إن نحو 9 أشهر من الحرب على قطاع غزة حرمت السكّان كليا من الأمن الغذائي والمأوى والصحة وسُبل العيش.

وأضافت غيموند أن “ما رأيته في غزة يفوق الوصف، ففي اللحظة التي تدخل فيها من معبر كرم أبو سالم، ويُغلق السياج خلفك، تشعر بأنك محبوس في عالم من الدمار”.

المصدر: وكالات