وسط موجات الحرارة الشديدة التي باتت متكررة بسبب معدلات الاحتباس الحراري، أصبحت محاولات التكيّف مع المناخ أكثر صعوبة مما مضى.

ووفقا لصحيفة واشنطن بوست، فإن بعض الأنشطة التي تعتقد أنها تُوفّر الراحة من درجات الحرارة قد تؤدي في النهاية إلى جعلك تشعر بمزيد من الحرارة.

ونقلت الصحيفة مجموعة نصائح لإجراءات بسيطة سيكون لها تأثير مباشر على كيفية تخلّص أجسامنا من الحرارة الزائدة، وتشمل ما يلي:

مع ارتفاع قسوة درجات الحرارة، من المهم مراقبة ما نأكله وكمية ما نأكله، إذ أن عاداتنا الغذائية يمكن أن تجعلنا نشعر بالحرارة أكثر.

ويقترح الخبراء تجنّب الوجبات الكبيرة أو الأطعمة الدهنية والمقلية لأنها تكون أكثر صعوبة في الهضم، ما يؤدي إلى توليد الحرارة للجسم، وهو آخر شيء تحتاج إليه أجسامنا خلال موجات الحرّ الشديدة في الصيف.

وبدلا من ذلك، ينصح الخبراء بتناول وجبات خفيفة وبشكل متكرّر، كما يوصون بتناول الأطعمة المرطبة التي يسهل هضمها، مثل الفواكه والخضراوات.

وفي الوقت نفسه، يُحذّر الخبراء من تغيير نظامك الغذائي بشكل جذري مرة واحدة، إذ قد يتفاعل جسمك بشكل سيئ ويُسبّب مشكلات في الجهاز الهضمي.

في أيّ موجة حارّة شديدة، الحل المفضل هو البقاء في مكان بارد أو مكيّف، ولكن إذا كنت بالخارج أو بعيدا عن مكيّف الهواء الخاص بك، فإن المراوح تُعد خيارا ممتازا للتبريد، ولكن فقط إذا لم تكن درجة الرطوبة مرتفعة، إذ تصبح المراوح غير فعالة عندما ترتفع درجة الرطوبة في الجو بما يزيد على 50%.

وقالت منظمة الصحة العالمية إنه يجب استخدام المراوح الكهربائية فقط عندما تكون درجات الحرارة أقل من 40 درجة مئوية للشباب البالغين الأصحاء، إذ عند تجاوز هذه الدرجة ستدفع المروحة الهواء الذي يكون أكثر سخونة من درجات حرارة الجسم الأساسية وتؤدي لمزيد من السخونة للجسم.

قد ترغب في إعادة التفكير عند اعتمادك على مشروبات الطاقة أو القهوة المثلجة في الحرارة الشديدة أيضا، فالمشروبات التي تحتوي على مستويات عالية من الكافيين تُحفّز الحركة، ما يؤدي إلى تدفئة الجسم، وتجفيفه من خلال زيادة التبول.

ووفقا لجيفري كومب، الطبيب بقسم الطوارئ في مركز “Valleywise Health” الطبي في فينيكس، عاصمة ولاية أريزونا، فإن الشعور بالتوتر الذي يشعر به البعض من شرب مستويات عالية من الكافيين، وزيادة الحركة نتيجة لذلك، يُولّد المزيد من الحرارة، وهو ما يجب الانتباه له خاصة في ظلّ درجات الحرارة المرتفعة.

ومع ارتفاع درجات الحرارة، يمكن أن يزيد التأثير الجانبي لبعض الأدوية المختلفة من حرارة الجسم، حيث أن أدوية مثل مضادات الهيستامين، وأدوية تخفيف الحساسية الأخرى، قد تزيد من حرارة الجسم بسبب أثارها الجانبية التي قد تؤدي للتضييق في الأوعية الدموية القريبة من الجلد، ما قد يحدّ من الطريقة التي يُبدّد بها الجسم الحرارة.

وأيضا يمكن أن تعمل مكمّلات إنقاص الوزن المستخدمة دون وصفة طبية على زيادة إنتاج الحرارة في الجسم.

ووفقا لتقديرات الخبراء، فإن استخدام المليّنات يزيد من كمية الماء التي تخرج من الجسم، ما يترك احتياطيات أقل من الماء للتعرّق والتبريد، لذا يجب الانتباه لأنواع الأدوية التي قد يكون لها تأثير عكسي على حرارة الجسم عند استخدامها في ظلّ موجات الطقس الحارّ.