تتسبّب في درجات الحرارة القياسية… ما هي القبّة الحرارية؟

Jun 22, 2024

مع اشتعال درجات الحرارة في أكثر من منطقة عبر العالم، يُشدّد خبراء الأرصاد الجوية على أن موجات الحرّ راجعة للقباب الحرارية، والتي تُسبّب درجات حرارة قياسية في وقت أبكر من المعتاد.

و”القبّة الحرارية” ليست مصطلحا علميا قياسيا، ولكنها تصف بشكل فعّال أنظمة الضغط الجوي المرتفعة التي تتسبّب في دفع الهواء الدافئ إلى السطح والاحتفاظ به هناك لفترات طويلة من الزمن، ما يؤدي إلى مزيج من درجات الحرارة الشديدة وحرائق الغابات المدمّرة وظروف الجفاف.

ويمكن أن تظلّ القباب الحرارية ثابتة لعدة أيام حتى تتغير الظروف ويتحرك نظام الضغط العالي.

وبحسب كين كونكل، أستاذ علوم الغلاف الجوي في جامعة ولاية نورث كارولينا، “عندما يتطوّر نظام الضغط العالي في الغلاف الجوي العلوي، فإنه يتسبّب في هبوط الهواء المتواجد تحته وضغطه، ما يؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة في الغلاف الجوي السفلي، وتمدّد الهواء الساخن ليُشكّل قبّة مُنتفخة”.

وبالعادة يتحرّك الضغط الجوي الطبيعي من الغرب إلى الشرق، ولكن أحيانا تتعطّل حركته عندما يضعف التيار الدافع، وعندما يزداد ضعفا يتوقّف بالكامل، وهو ما يمكن أن يُنتج منطقة مستمرة من الضغط الجوي العالي في مكان واحد، فينزل الهواء نحو السطح ويتم ضغطه نحو الأرض، مكوّنا قبّة حرارية.

ويزدحم الهواء داخل حجم أصغر، ثم ترتفع درجة حرارته، حيث تمنع طبقة الضغط العالي الهواء الساخن من الارتفاع وتمنع تشكّل السّحب، ما يسمح لمزيد من إشعاع الشمس بضرب الأرض.

ويصبح الهواء الساخن المحصور أسفل نظام الضغط العالي أكثر دفئا بشكل متزايد لأنه غير قادر على الهروب خارج القبّة.

وعندما تسخن الأرض (الواقعة أسفل القباب الحرارية)، يمكن أن تجفّ وتصبح أكثر عرضة لدرجات الحرارة المرتفعة.

وإلى أن يتم التخلّص من نظام الضغط العالي، يستمر الهواء الساخن المحبوس في تفاقم الظروف الساخنة على الأرض.

ويمكن أن تستمر القباب الحرارية من عدة أيام إلى أسابيع بسبب دورة ارتفاع درجات الحرارة.

المصدر: وكالات