تغير المناخ قد يجعل المياه الجوفية غير صالحة بحلول 2100

Jun 21, 2024

بحلول عام 2100، قد يعيش الملايين من الناس في مناطق تُهدّد فيها المياه الجوفية ذات الجودة الرديئة حياتهم نتيجة لارتفاع درجات الحرارة.

وأوضحت سوزانه بينتس، من معهد المسح التصويري والاستشعار عن بعد في معهد كارلسروه الألماني للتكنولوجيا (كيه آي تي)، أن هذا يعني أنه لا يمكن شرب المياه بشكل مباشر، بل يجب غليها أولا لتصبح صالحة للشرب.

وتوقّع الباحثون، في دراستهم التي نُشرت في مجلة نيتشر جيوساينس العلمية، تغير درجة حرارة المياه الجوفية في مختلف أنحاء العالم بحلول عام 2100.

وتلعب درجة حرارة الأرض دورا حاسما في جودة المياه، ويُشير الباحثون إلى أن هذا يمكن أن يُؤثّر على كمية المواد الضارة، مثل الزرنيخ والمنغنيز.

وقالت بينتس إنه يمكن أن يكون هناك تأثير سلبي لهذه التركيزات المرتفعة على صحة الإنسان، خاصة إذا كانت المياه الجوفية مصدرا لمياه الشرب. وبالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تنتشر مسبّبات الأمراض مثل بكتيريا الفيلقية.

كما أن ارتفاع درجات حرارة المياه يُؤثّر على التنوع الحيوي، فعلى سبيل المثال، تعتمد أنواع من الأسماك مثل السلمون على أماكن تفريخ في الأنهار التي تتغذى على المياه الجوفية.

وتُحلّل الدراسة السيناريوهات المختلفة لتطوّر الغازات الدفيئة. وفي أحد السيناريوهات، سترتفع درجة حرارة المياه الجوفية بمقدار 2.1، وفي أشدّ السيناريوهات سترتفع بمقدار 3.5 درجات.

وفي تلك الحالات، قد يعيش ما بين 59 مليونا إلى 588 مليون شخص، في مناطق تتجاوز فيها درجة حرارة المياه الجوفية الحدّ الأقصى المسموح به لدرجة حرارة مياه الشرب الذي تُحدّده الدول.

المصدر: مجلة نيتشر جيوساينس