موجات الحرّ تضرب العالم في اختبار حقيقي لقدرة الدول على مواجهة تغير المناخ

Jun 21, 2024

سجّلت درجات الحرارة ارتفاعا ملحوظا في عدد من الدول في الشرق الأوسط، ومناطق أخرى حول العالم، في وقت حذّر فيه خبراء من أن التلوّث الكربوني قد يؤدي إلى ارتفاع حرارة الأرض إلى مستويات أكثر خطورة من أي وقت مضى.

وأدى ارتفاع درجات الحرارة في بعض البلدان العربية إلى وفاة عدد من الأشخاص، على نحو ما جرى في السعودية خلال مناسك الحجّ، الذي سجّل معدلات قياسية في درجات الحرارة.

كما بلغت درجات الحرارة في بعض المحافظات المصرية معدلات تُصنّف ضمن الأعلى وفق القياسات العالمية، إذ سجّل بعضها نحو 50 درجة مئوية، ما ألقى بتداعيات خطيرة على المواطنين.

وتسبّب ارتفاع درجات الحرارة في بعض المحافظات السودانية الشمالية في مصرع عدد من السودانيين جرّاء ضربات الشمس، وذلك أثناء تهريبهم برّا إلى الأراضي المصرية عبر سيارات مكشوفة يستخدمها المهرّبون.

كما حذّرت السلطات الأميركية من موجة حرّ بدأت تضرب شمال شرق الولايات المتحدة، لافتة إلى أن درجات الحرارة قد تُسجّل أرقاما غير مسبوقة في الأيام المقبلة.

وقالت هيئة الأرصاد الجوية الأميركية “ستحل موجة حرّ وتستمر فوق منطقة البحيرات الكبرى ووادي أوهايو وفي الشمال الشرقي في الأيام المقبلة، ومن المتوقّع تسجيل العديد من الأرقام القياسية”.

وفي الصين، التي تمرّ بظروف مناخية قصوى هذا العام، شهدت مناطق شمال البلاد درجات هي الأعلى خلال العام الحالي، بينما قضى أربعة أشخاص على الأقل بعد طقس ماطر وسط ارتفاع درجات الحرارة، وفقا لوسائل إعلام محلية.

ومنذ شهر مايو الماضي، تُسجّل الهند معدلات قياسية في درجات الحرارة تجاوزت 50 درجة مئوية، وتسبّبت في مصرع أكثر من 9 أشخاص في أنحاء من شمال غرب البلاد.

وأعلنت الحكومة الهندية أن موجة الحرّ الشديد في شمال الهند دفعت الطلب على الطاقة إلى مستوى قياسي، فيما يعاني سكّان العاصمة نيودلهي أيضا من نقص المياه.

ومع انتهاء عام الدفء العالمي المفاجئ، الذي شهد بالفعل ارتفاع متوسط درجة الحرارة السنوية إلى مستوى قياسي في عام 2023، توقّع العلماء أن يكون عام 2024 أكثر سخونة.

وبلغت درجات حرارة المحيطات أرقاما قياسية خلال الشهور الفائتة من العام الحالي، لتؤكد استمرار الاتجاه السائد منذ عام 2023، إذ تتجاوز درجات الحرارة الأرقام القياسية السابقة بفارق كبير.

وترتفع درجات الحرارة العالمية على المدى الطويل بسبب حرق الوقود الأحفوري، الذي يضيف غازات الاحتباس الحراري المتسبّبة في ارتفاع درجة حرارة الكوكب.

المصدر: أ ف ب