الذكاء الاصطناعي قد يقلل انبعاثات الكربون في الشحن البحري

Jun 19, 2024

أظهرت دراسة، أجرتها شركة “أوركا إيه آي” الناشئة والمعنية بالشحن البحري الآلي، أن استخدام الذكاء الاصطناعي في ملاحة السفن قد يؤدي إلى خفض انبعاثات الكربون لقطاع الشحن التجاري العالمي بنحو 47 مليون طن سنويا.

وجاء في الدراسة أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يُساهم في تقليل الحاجة إلى المناورة وتنبيه الطاقم في الوقت المناسب بتغيير مسار السفينة لتجنّب المواجهة المباشرة مع أهداف بحرية عالية الخطورة، مثل السفن والعوامات والكائنات البحرية.

ويُنتج الشحن البحري، الذي يُستخدم في نقل حوالي 90% من التجارة العالمية، حوالي 3% من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في العالم، ومن المتوقّع أن ترتفع هذه النسبة في السنوات المقبلة في حال عدم تنفيذ تدابير أشدّ صرامة لمكافحة التلوّث.

وتهدف المنظمة البحرية الدولية إلى خفض الانبعاثات 20% بحلول 2030، وهو هدف قد تُعرقله الأزمة المستمرة في البحر الأحمر.

وقال ياردين جروس، الرئيس التنفيذي لشركة أوركا إيه أي، “على المدى القصير، سيساهم استخدام تقنية الذكاء الاصطناعي في تقليل عدد أفراد الطاقم على الجزء العلوي من السفينة وكذلك عدد المهام المُلقاة على عاتقهم، وهذا سيسمح لهم بالتركيز بشكل أكبر على المهام الملاحية المعقدة، ما سيُحسّن كفاءة رحلات السفن وسيُقلّل استهلاك الوقود والانبعاثات”.

وذكرت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية أن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية من الشحن بلغت نحو 858 مليون طن في عام 2023، وهو ارتفاع طفيف عن العام السابق.

وأظهرت الدراسة أيضا أن متوسط عدد الحوادث البحرية التي يتم الإبلاغ عنها سنويا هو 2976 حادثا بحريا، مضيفة أن الذكاء الاصطناعي يمكنه تقليل المواجهات القريبة بنسبة 33% في المياه المفتوحة.

كما يمكن أن يساعد تغيير مسار السفن في توفير 38.2 مليون ميل بحري سنويا من رحلاتها، ما يُوفّر في المتوسط 100 ألف دولار من تكاليف الوقود لكل سفينة.

المصدر: رويترز