مساع في أميركا لاعتبار الحرارة الشديدة كارثة مناخية كبرى

Jun 19, 2024

اتفقت جمعيات حماية البيئة والعمّال والرعاية الصحية في أميركا على تقديم التماس لدفع الوكالة الفيدرالية لإدارة الطوارئ إلى إعلان الحرارة الشديدة ودخان حرائق الغابات باعتبارها “كوارث مناخية كبرى” مثل الفيضانات والأعاصير.

ويُمثّل هذا الالتماس دفعة كبيرة لحمل الحكومة الفيدرالية على مساعدة الولايات والمجتمعات المحلية التي ترزح تحت وطأة التكاليف المتزايدة لتغير المناخ.

وإذا قبلت السلطات الالتماس، فيمكن أن يُتيح أموال الوكالة الفيدرالية لإدارة الطوارئ (FEMA) لمساعدة الإدارات المحلية على الاستعداد لموجات الحرّ وحرائق الغابات من خلال بناء مراكز التبريد أو تركيب أنظمة تنقية الهواء في المدارس.

ويمكن للوكالة أيضا المساعدة أثناء حالات الطوارئ من خلال دفع تكاليف توزيع المياه، والفحوصات الصحية للأشخاص، وزيادة استخدام الكهرباء.

وقال جان سو، المحامي في مركز التنوع البيولوجي، وهي مجموعة بيئية، “إن إعلانات الكوارث المناخية الكبرى تفتح بالفعل أوسع جيوب التمويل المتاحة للوكالة الفيدرالية لإدارة الطوارئ”، مضيفا أن “حكومات الولايات والحكومات المحلية تعاني من سوء التجهيز ونقص التمويل للتعامل مع تدابير الطوارئ”.

ويُعد دعم الجمعيات العمّالية الرئيسية جزءا من استراتيجية أوسع من النقابات لتوفير الحماية لعشرات الملايين من الأشخاص الذين يعملون في الخارج أو من دون تكييف الهواء أثناء موجات الحرّ.

وتريد النقابات من إدارة السلامة والصحة المهنية أن تطلب من أصحاب العمل حماية العمّال من درجات الحرارة القصوى.

وقد دفع البيت الأبيض المسؤولين في وزارة العمل، التي تُشرف على إدارة السلامة والصحة المهنية، لنشر مسودّة لتنظيم ظروف العمل تحت الحرارة هذا الصيف، لكن مجموعات الأعمال والصناعة الكبرى، مثل غرفة التجارة الأميركية، تُعارض أي متطلبات جديدة.

وتأمل المجموعات العمّالية ومنظمات حقوق العمّال أن يتم قبول الالتماس المُقدّم إلى الوكالة الفيدرالية لإدارة الطوارئ (FEMA)، ليكون هناك مزيد من الضغط على أصحاب العمل لمعالجة مشكلة الحرارة في مكان العمل.

وقالت كريستين بولانيوس، مديرة الاتصالات في مشروع الدفاع عن العمّال، “إذا تم تصنيف الحرارة الشديدة ودخان حرائق الغابات على أنها كوارث مناخية كبرى، فإن ذلك سيجبر إدارة السلامة والصحة المهنية على جعل حماية العمّال أولوية”.

وتُسلّط هذه الخطوة الضوء على المخاوف المتزايدة بشأن تأثير الحرارة الشديدة بين المشرعين والناشطين والمجموعات العمّالية.

وتقتل الحرارة بالفعل عددا أكبر من الأشخاص في الولايات المتحدة كل عام مقارنة بالأعاصير والفيضانات مجتمعة، وفقا لهيئة الأرصاد الجوية الوطنية. ومع ذلك، فإن الأدوات اللازمة لمعالجة العواقب المترتبة على درجات الحرارة القصوى لا تزال منقوصة.

المصدر: أ ف ب