قبل يوم عرفة… لماذا تم طلاء محيط مسجد نمرة باللون الأبيض؟

Jun 17, 2024

مع توقّعات بارتفاع معدل الحرارة خلال موسم الحجّ أعلى من المعدل الطبيعي، أنهت الهيئة العامة للطرق السعودية طلاء الأسطح الإسفلتية للمنطقة المحيطة لمسجد نمرة بهدف خفض درجة الحرارة على الحجّاج، وتبريد المناخ للدرجات المعتدلة.

ومسجد نمرة ثاني أكبر مسجد مساحة بمنطقة مكة المكرمة بعد المسجد الحرام، يُصلّي به مئات الآلاف من حجّاج البيت الحرام صلاة الظهر وصلاة العصر يوم عرفة جمعا وقصرا اقتداء بسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

ويستوعب مسجد نمرة نحو 400 ألف مصلّ، ويظهر بـ6 مآذن، ارتفاع كل مئذنة منها 60 مترا، وله 3 قباب و10 مداخل رئيسة تحتوي على 64 بابا، وبُني المسجد في الموضع الذي خطب فيه الرسول عليه الصلاة والسلام حجّة الوداع.

ويُسهم الطلاء الأبيض في خفض درجة حرارة الأسطح الإسفلتية من خلال استخدام عدة مواد لها القدرة على امتصاص كمية أقل من الأشعة الشمسية، حيث تم تجربته العام الماضي ضمن مناطق محددة، وذلك في طرق المشاة المؤدية لرمي الجمرات بالمشاعر المقدسة، ونجحت التجربة بخفض درجة الحرارة ما بين 12 و15 درجة مئوية.

وكانت السلطات السعودية قد توقّعت أن تكون درجات الحرارة “أعلى من المعدل الطبيعي” خلال موسم حجّ هذا العام 1445هـ.

وقال أيمن غلام، الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للأرصاد في السعودية، إن “المناخ المتوقّع لحجّ هذا العام يشهد ارتفاع معدل درجات الحرارة ويصل إلى درجة ونصف إلى درجتين عن معدلها الطبيعي في مكة المكرمة والمدينة المنورة”.

وأضاف أن المركز يسعى لتوفير كافة تقنيات الأرصاد بالمشاعر المقدسة بما يُحقّق أقصى درجات الدقّة في البيانات الصادرة عنه، إذ عمل على زيادة عدد المحطات الأتوماتيكية في المشاعر والطرقات المؤدية لها لتصل إلى 33 محطة أتوماتيكية ثابتة ومتحرّكة، إضافة إلى المحطات المأهولة بمنى وعرفة والتي تعمل على مدار الساعة.

المصدر: الجزيرة