تكلفة باهظة للأضرار المناخية بسبب الحرب الروسية الأوكرانية

Jun 15, 2024

سلّطت صحيفة الغارديان البريطانية الضوء على التكلفة المناخية للحرب الروسية الأوكرانية، إذ كشفت الأبحاث أن التكلفة المناخية خلال العامين الأولين من الحرب كانت أكبر من انبعاثات الغازات الدفيئة السنوية الناتجة بشكل فردي عن 175 دولة، ما أدى إلى تفاقم حالة الطوارئ المناخية العالمية، بالإضافة إلى تزايد عدد القتلى والدمار واسع النطاق.

ونتج عن الحرب الروسية الأوكرانية ما لا يقل عن 175 مليون طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون، وسط زيادة في الانبعاثات الناجمة عن الحرب المباشرة، وحرائق المدن، وتغيير مسارات الرحلات الجوية، والهجرة القسرية، والتسريبات الناجمة عن الهجمات العسكرية على البنية التحتية للوقود الأحفوري، فضلا عن الكربون المستقبلي.

وأوضحت الصحيفة أن الكمية البالغة 175 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون وأكسيد النيتروز وسادس فلوريد الكبريت (SF6)، تُعد أقوى الغازات الدفيئة، وهذا يعادل تشغيل 90 مليون سيارة تعمل بالبنزين لمدة عام كامل، وأكثر من إجمالي الانبعاثات الناتجة بشكل فردي من قبل دول.

وكانت الحكومات في السابق تتعامل بشكل سيئ مع التكاليف المناخية للحروب والتجمّعات العسكرية بسبب البيانات الرسمية غير المكتملة أو التكتّم عليها بسبب السريّة العسكرية، كما أن وصول الباحثين إلى الخطوط الأمامية محدود للغاية، ما جعل التكلفة الاقتصادية المترتبة على الغازات المنبعثة بسبب الحروب، والمسبّبة للانحباس الحراري العالمي، والتي سوف تُخلّف عواقب وخيمة عالميا، لا تزال غير مفهومة على نحو جيد.

المصدر: الغارديان