اندلعت حرائق غابات في أراضي بانتانال الرطبة في وسط غرب البرازيل، والتي تُعد موطنا لمجموعة واسعة من الحيوانات، بما في ذلك النمور والأناكوندا وآكلات النمل العملاقة، حيث اجتاحت الحرائق أكبر الأراضي الرطبة الاستوائية في العالم.

وتسبّب نقص الأمطار هذا العام في بدء موسم حرائق الغابات في وقت مبكّر وأصبح أكثر كثافة مما كان عليه في السنوات السابقة، ما يُهدّد بتجاوز أسوأ الحرائق المسجّلة، والتي أهلكت في عام 2020 ثلث الأراضي الرطبة وقتلت 17 مليون من الفقاريات.

وأظهرت بيانات الأقمار الصناعية الصادرة عن المعهد الوطني البرازيلي لأبحاث الفضاء (INPE) أن حرائق بانتانال تضاعفت بمقدار عشرة أضعاف تقريبا حتى الآن هذا العام، حيث دقّت هذه الأرقام ناقوس الخطر مع توجه المنطقة إلى الموسم الأكثر خطورة لحرائق الغابات، والذي يبدأ عادة في يوليو ويبلغ ذروته في أغسطس وسبتمبر.

وقد هدّد تغير المناخ سبل العيش لسكّان بانتانال من المزارعين والصيادين وصيادي الأسماك، إذ ارتفعت وتيرة الحرائق التي تجتاح المنطقة، ما أدّى إلى مقتل العديد من النباتات والحيوانات.