بعد عام سُجّلت خلاله درجات حرارة مرتفعة على نحو غير مسبوق في اليابان، بفعل ظاهرة النينيو المناخية وتفاقم تبعات التغير المناخي بسبب الأنشطة البشرية، شهد هذا البلد مؤخرا الشهور الأكثر دفئا منذ بدء تسجيل البيانات.

ووفقا لوكالة الأرصاد الجوية اليابانية، زاد متوسط درجات الحرارة مؤخرا بواقع 2.76 درجة مئوية عن متوسطها المعتاد، ما أدى إلى أن يمرّ اليابانيون بالشهور الأكثر دفئا وحرارة على مستوى البلاد، منذ أن بدأت الوكالة بجمع الإحصاءات الخاصة بالمناخ في عام 1898، أي قبل 126 عاما.

ويُنذر هذا الارتفاع بأن يصبح الطقس أكثر سخونة من المعتاد في اليابان، خلال يونيو ويوليو من العام الجاري، ما سيجعل فصل الصيف ملتهبا بشكل أكبر من سابقه في 2023، والذي ارتفع فيه متوسط درجات الحرارة بواقع 1.76 درجة مئوية، مقارنة بالفترة المُسجّلة من 1991 إلى 2020.

وعلى مدار العقود الأخيرة، ألقت تأثيرات التغير المناخي وظاهرة النينيو المناخية بظلالها على الأحوال الجوية في اليابان. ففي عام 1998، سجّلت وكالة الأرصاد الجوية اليابانية ثاني أعلى متوسط لدرجات الحرارة خلال شهر أبريل، إذ كان يزيد آنذاك بنحو 1.97 درجة مئوية.

وفي حين أن البيانات الرسمية في اليابان تُفيد بأن الفترة ما بين عامي 1898 و2000 لم تشهد رصد درجات حرارة أعلى من المتوسط، فقد أصبحت هذه الأجواء الحارة أكثر شيوعا منذ العقد الثاني من القرن الحالي، إذ صار من المعتاد، منذ عام 2015، تسجيل درجات حرارة أعلى مما كان مألوفا من قبل.