تغير المناخ يهدد صحة أكثر من 70% من عمّال العالم

Jun 10, 2024

كشفت منظمة العمل الدولية، ومقرّها جنيف في سويسرا، عن المخاطر الصحية التي يواجهها العاملون في جميع أنحاء العالم بفعل تغير المناخ.

ويُعد العمّال من بين الأشخاص الأكثر تعرّضا لمخاطر تغير المناخ، ولكن في كثير من الأحيان ليس لديهم خيار سوى الاستمرار في العمل حتى في خضم الظروف الخطيرة.

وقد بذلت وسائل الحماية العالمية للسلامة والصحة المهنية جهودا حثيثة لمواكبة المخاطر الناشئة عن تغير المناخ، التي تؤدي إلى إصابة العمّال بالأمراض وحصول وفيّات عمّالية.

وأشارت المنظمة إلى وجود أدلة قوية تُظهر أن العديد من الظروف الصحية لدى العمّال مرتبطة بتغير المناخ، بما في ذلك السرطان، وأمراض القلب والأوعية الدموية، وأمراض الجهاز التنفسي، واختلال وظائف الكلى، وحالات الصحة النفسية، والعديد من الأمراض الأخرى.

ووفقا لتقديرات المنظمة، يتعرّض ما لا يقل عن 2.41 مليار عامل كل عام للحرارة المفرطة، أي أكثر من 70% من عمّال العالم.

وتشمل المخاطر التي تُؤثّر على العمّال، والمرتبطة بالظروف البيئية وتغير المناخ، الحرارة المفرطة والتعرّض للأشعة فوق البنفسجية (UV)، والأحداث الجوية المتطرفة، وتلوّث الهواء في مكان العمل، والأمراض التي تنتقل بواسطة الحشرات، والتعرّض للكيماويات الزراعية.

وبحسب المنظمة، فإن الحرارة المفرطة تُسبّب ما يُقدر بنحو 22.85 مليون إصابة مهنية، وما يصل إلى 19 ألف حالة وفاة في كل عام.

ويتعرّض نحو 1.6 مليار عامل سنويا لأشعة الشمس فوق البنفسجية، ما يتسبّب بنحو 19 ألف حالة وفاة مرتبطة بالعمل بسبب سرطان الجلد غير الميلانيني وحده. كما أن هناك 2.06 مليون حالة وفاة بسبب مخاطر الطقس والمناخ والمياه.

ويواجه العمّال أيضا زيادة خطر التعرّض لتلوّث الهواء في مكان العمل، إذ تحدث 860 ألف حالة وفاة سنويا مرتبطة بالعمل في الهواء الطلق بسبب تلوّث الهواء.

وتصل عدد حالات الوفاة المرتبطة بالعمل بسبب التعرّض للأمراض الطفيلية والنواقل إلى قرابة الـ15 ألف حالة سنويا.

كما يواجه أكثر من 870 مليون عامل في مجال الزراعة زيادة خطر التعرّض للكيماويات الزراعية، مع أكثر من 300 ألف حالة وفاة سنويا بسبب التسمّم بالمبيدات الحشرية.

المصدر: وكالات