اليوم العالمي للمحيطات… دعوة لإنقاذ 50% من أكسجين الأرض

Jun 09, 2024

يهدف اليوم العالمي للمحيطات، الذي صادف يوم أمس 8 يونيو، إلى تذكير البشرية بالدور الرئيسي للمحيطات، إذ تُعد مصدرا رئيسيا للغذاء والدواء، فضلا عن كونها جزءا مهما من المحيط الحيوي لكوكب الأرض.

والمحيطات تغطي أكثر من 70% من سطح الأرض، وتلعب دورا حيويا في تنظيم المناخ العالمي ودعم التنوع البيولوجي، والمساهمة في الاقتصاد العالمي.

وتنتج المحيطات ما لا يقل عن 50% من الأكسجين الموجود على الأرض، وهي موطن لطائفة واسعة من أحياء التنوع البيولوجي لهذه الأرض، كما أنها المصدر الرئيسي للبروتين لأكثر من مليار إنسان في العالم.

وتمتص المحيطات 30% من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون الصادرة عن الأنشطة البشرية، ما يحدّ من آثار الاحترار العالمي.

كما أن المحيطات تُعد مفاتيح للعديد من الاقتصادات نظرا لعمل قرابة الـ40 مليون شخص، مع حلول عام 2030، في الصناعات المعتمدة على المحيطات.

ومع كل هذه المنافع، فإن المحيطات تتعرّض لعدة تهديدات، مثل التلوّث والتغير المناخي والصيد الجائر، حيث تم استنفاد 90% من التجمعات السمكية الكبيرة، وتدمير 50% من الشعاب المرجانية.

ويبرز التلوّث البلاستيكي كأحد المخاطر التي تُهدّد المحيطات، إذ تدخل الملايين من أطنان البلاستيك إلى المحيطات سنويا بسبب الأنشطة البشرية، ما يُؤثّر على الحياة البحرية.

كما أن تغير المناخ يُؤثّر بشكل كبير على المحيطات، فارتفاع درجات الحرارة وزيادة مستويات الحموضة يُهدّدان الشعاب المرجانية والنظم البيئية البحرية، بالإضافة إلى خطر تدمير المواطن البحرية، مثل أشجار المانغروف، الذي يُؤثّر على التنوع البيولوجي.

ومع الأهمية البيئية والاجتماعية والاقتصادية للمحيطات، تتجدّد الدعوة كل عام إلى اتخاذ إجراءات عملية من قبل الحكومات والشركات والأفراد لحماية المحيطات، إضافة إلى تعزيز التعاون الدولي بين الدول والمنظمات الدولية لحماية المحيطات بشكل مستدام.

كما يمكن للأفراد المساهمة في حماية المحيطات من خلال تقليل استخدام البلاستيك، ودعم السياسات البيئية المستدامة، والمشاركة في حملات تنظيف الشواطئ. وكذلك يمكن للمنظمات غير الحكومية والحكومات أن تلعب دورا حاسما في وضع السياسات وتنفيذ برامج حماية المحيطات.

المصدر: وكالات