تضاعف احتمالات الفيضانات في جنوب البرازيل

Jun 05, 2024

أظهرت دراسة جديدة، أجرتها شبكة وورلد ويذر أتريبيوشن العلمية، تضاعف احتمالات حدوث فيضانات تاريخية في جنوب البرازيل بسبب التغير المناخي، الذي زاد من حدّة الأمطار الغزيرة.

وبحسب الدراسة، فقد تساقط في أسبوعين ما يعادل ثلاثة أشهر من الأمطار الغزيرة في ولاية ريو غراندي دو سول، وغمرت الفيضانات بلدات بأكملها ودمّرت حقولا زراعية شاسعة.

وأظهر أحدث تقرير رسمي مقتل 172 شخصا وفقدان 42 آخرين، واضطرار نحو 600 ألف شخص لمغادرة منازلهم.

ووفقا للشبكة العلمية، فإن “التغير المناخي ضاعف من احتمال حدوث موجات أمطار مماثلة، وعزّز من حدّتها بنسبة 6 إلى 9%”.

كما أدّت ظاهرة النينيو المناخية، المرتبطة باحترار سطح المحيطات، إلى رفع كميات الأمطار المتساقطة في جنوب البرازيل بنسبة 3 إلى 10%، بحسب الدراسة.

وقالت ريجينا رودريغيز، المشاركة في إعداد الدراسة، إن “التغير المناخي يتسبّب برفع تأثير ظاهرة النينيو في جنوب البرازيل، ما يجعل هذه الظاهرة أكثر تواترا وحدّة”.

وتُعرف ظاهرة النينيو بأنها ظاهرة مناخية ترتبط بارتفاع درجات الحرارة، وزيادة الجفاف في بعض أنحاء العالم، وأمطار غزيرة في البعض الآخر.

وتحدث ظاهرة النينيو في فترة تتراوح بين 4 و12 عاما، تتمخّض عنها موجات حرائق في آسيا وأستراليا وشرق إفريقيا، وفيضانات في أميركا الجنوبية.

وأضافت رودريغيز أن ثلاثة من أسوأ أربعة فيضانات في تاريخ بورتو أليغري، عاصمة ولاية ريو غراندي دو سول، حدثت في الأشهر التسعة الماضية.

ويأتي ذلك على الرغم من أن ظاهرة النينيو تقلّصت في الأشهر الأخيرة، إذ يبدو أن الدورة الحالية تقترب من نهايتها، ما يُمهّد الطريق لاحتمال حدوث ظاهرة النينيا المعاكسة.

المصدر: وورلد ويذر أتريبيوشن