احتجاجات مناخية في أوروبا تسبق مؤتمر بون

Jun 02, 2024

عاصفة من احتجاجات نشطاء المناخ تجتاح الدول الأوروبية للتوعية بأزمة تغير المناخ، في ظلّ استمرار ارتفاع درجات الحرارة العالمية وانبعاثات الغازات المسبّبة للاحتباس الحراري.

ووفقا لتوقعات تصنيفات درجات الحرارة السنوية العالمية الصادرة عن المراكز الوطنية الأميركية للمعلومات البيئية، فمن المحتمل بنسبة 61% أن يكون عام 2024 هو الأكثر دفئا على الإطلاق، ما يجعله من بين السنوات الخمس الأكثر دفئا منذ بدء التسجيل.

وانتشرت الاحتجاجات في أوروبا سعيا لزيادة الوعي بأزمة تغير المناخ، والمطالبة بالاستثمار في الطاقة النظيفة والمتجددة.

وتخرج هذه الاحتجاجات بانتظام في كل يوم جمعة، وتحمل الحركة اسم “أيام الجمعة من أجل المستقبل”، وتهدف إلى التظاهر من أجل حماية المناخ.

وتُرجّح الحركة الشبابية تنظيم احتجاجات في 100 مدينة ألمانية، بالإضافة إلى تنظيم احتجاجات في 13 دولة أخرى من دول الاتحاد الأوروبي.

وتدعو الحركة إلى التخلص التدريجي من الفحم والنفط والغاز على مستوى الاتحاد الأوروبي بحلول عام 2035، ومضاعفة الاستثمار في الطاقات المتجددة والصناعات المحايدة للمناخ.

وشهدت برلين وحدها مشاركة 10 آلاف شخص، بينما توقعت الحركة مشاركة 15 ألف شخص في احتجاجها في هامبورغ، و8 آلاف في ميونيخ. كما أعلنت الحركة عن عزمها الاحتجاج في منطقة زويداس في أمستردام بهولندا.

وتأتي هذه الاحتجاجات بالتزامن مع انطلاق مؤتمر بون لتغير المناخ، الذي يُعقد في ألمانيا خلال الفترة من 3 إلى 13 يونيو الجاري، ويُسلط الضوء على مخرجات مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب28) الذي عُقد في دبي بالإمارات العربية المتحدة العام الماضي.

ومن المتوقع أن يشهد مؤتمر بون مشاركة نحو 6 آلاف من ممثلي المجتمعات المدنية للتركيز على القضايا الحاسمة، مثل تمويل المناخ، وتعزيز التقدم في خطط العمل المناخي، والعمل على خطط التكيّف وتسريع وتيرتها، إضافة إلى بحث الخطط وإعداد القرارات تمهيدا لمؤتمر (كوب29) المقرر انعقاده في نوفمبر المقبل بأذربيجان.

المصدر: وكالات