وصلت درجة الحرارة في العاصمة الهندية نيودلهي إلى 52.3 درجة مئوية، لتُسجّل بذلك الهند درجة حرارة قياسية جديدة في تاريخها، في حين حذّرت السلطات من نقص المياه بالمدينة.

وسجّلت هيئة الأرصاد الجوية هذه الدرجة في مونغشبور إحدى ضواحي نيودلهي، متجاوزة بأكثر من درجة المستوى القياسي الوطني السابق المسجّل في صحراء راغاستان.

وأصدرت سلطات المدينة، البالغ عدد سكانها نحو 30 مليون نسمة، إنذارا صحيا، محذّرة من “احتمال كبير للإصابة بأمراض مرتبطة بالحرّ لكل الفئات العمرية”.

وفي العادة ترتفع درجات الحرارة بالهند كثيرا خلال فصل الصيف، لكن باحثين أشاروا إلى أن تغير المناخ أدّى إلى موجات حرّ أطول، وأكثر تواترا وشدّة.

كما حذّرت السلطات في نيودلهي من خطر شحّ المياه، مع تقنين الإمدادات في بعض المناطق.

ونقلت صحيفة “تايمز أوف إنديا” عن وزيرة المياه، أتيشي مارلينا، دعوتها السكّان إلى ممارسة “المسؤولية الجماعية” لوضع حدّ لهدر المياه.

كما نقلت صحيفة “إنديان إكبرس” عن مارلينا قولها إنه “من أجل حلّ مشكلة نقص المياه، اتخذنا سلسلة إجراءات مثل تقليل الإمداد بالمياه من مرتين في اليوم إلى مرّة واحدة في عدد من المناطق”.

وأضافت مارلينا أنه “سيتم توزيع وتوفير المياه المقنّنة على المناطق التي تواجه نقصا في المياه، والتي يستمر إمدادها بها من 15 إلى 20 دقيقة فقط يوميا”.

وبالإضافة إلى الهند، شهدت باكستان المجاورة موجات حرّ شديدة، إذ بلغت درجة الحرارة القصوى 53 درجة مئوية في إقليم السند المتاخم للهند.

كما شهدت ولايتا البنغال الغربية وميزورام في شمال شرق الهند رياحا قوية وأمطارا غزيرة بالتزامن مع الإعصار “رمال” القوي الذي ضرب الهند وبنغلاديش، وأسفر عن مقتل أكثر من 65 شخصا.

وأكّدت هيئة الأرصاد الجوية في بنغلاديش أن هذا الإعصار يُعد من أطول الأعاصير التي شهدتها البلاد على الإطلاق، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن تغير المناخ هو السبب الرئيسي وراء استمراره كل هذه الفترة على نحو استثنائي.

يُذكر أن كوكب الأرض سجّل العام الماضي أعلى متوسط درجة حرارة على الإطلاق، متجاوزا بذلك الرقم القياسي السابق لعام 2016 بهامش كبير. كما يتوقّع العلماء أن يكون عام 2024 العام الأول في تاريخ البشرية الذي يكسر متوسط درجة حرارة الكوكب حاجز 1.5 درجة مئوية.