الشمس والاستدامة والسيليكون

May 25, 2024

في البحث عن مصادر الطاقة المستدامة، يلجأ الباحثون إلى قوة الشمس وتعدد استخدامات السيليكون لتطوير حلول مبتكرة، إذ أن أبحاث الوقود الشمسي تحمل وعودا بمستقبل أنظف وأكثر اخضرارا.

وفي قلب أبحاث الوقود الشمسي تكمن فكرة تسخير ضوء الشمس لإنتاج الوقود المتجدد الذي يمكنه تزويد عالمنا بالطاقة دون المساهمة في انبعاثات الغازات الدفيئة، ويلعب السيليكون، وهو عنصر متوافر على نطاق واسع ومعروف بخصائصه شبه الموصلة، دورا حاسما في هذه العملية من خلال العمل كمكوّن رئيسي بالخلايا الشمسية التي تحوّل ضوء الشمس إلى طاقة.

ومن خلال الاستفادة من الوفرة الطبيعية لأشعة الشمس وكفاءة التقنيات القائمة على السيليكون، يستكشف الباحثون طرقا جديدة لإنتاج الوقود المستدام، مثل الهيدروجين، من خلال عمليات تقسيم الماء، إذ لا يُوفّر هذا النهج بديلا نظيفا للوقود الأحفوري فحسب، بل يحمل أيضا القدرة على معالجة تحديات تخزين الطاقة الكامنة في المصادر المتجددة، مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.

وأحد الجوانب الأكثر إثارة لأبحاث الوقود الشمسي هو قدرته على إحداث ثورة في طريقة تفكيرنا بإنتاج الطاقة واستهلاكها، ومن خلال الاستفادة من طاقة الشمس التي لا حدود لها تقريبا واستخدام التقنيات القائمة على السيليكون، يمكننا إنشاء نظام بيئي للطاقة أكثر استدامة يُقلّل من اعتمادنا على الموارد المحدودة، ويُقلّل من التأثير البيئي.

علاوة على ذلك، فإن تطوير الوقود الشمسي لديه القدرة على معالجة التحديات الرئيسية التي تواجه قطاع الطاقة المتجددة، مثل التقطّع والتخزين، ومن خلال تحويل ضوء الشمس إلى وقود قابل للتخزين، مثل الهيدروجين، يُمهّد الباحثون الطريق لشبكة طاقة أكثر موثوقية ومرونة يمكنها تلبية متطلبات العدد المتزايد من السكّان مع تقليل انبعاثات الكربون.

كما يدرس الباحثون طرقا جديدة لالتقاط وتخزين الطاقة الشمسية، مثل التمثيل الضوئي الاصطناعي وعمليات تحويل الطاقة الشمسية إلى وقود، وتحمل هذه الأساليب المفتاح لإطلاق الطاقة الكاملة للشمس كمصدر مستدام.

المصدر: افتتاحية إيكونوميك تايمز